لعل السمة الغالبة على دورة 2011 لمهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة، الذي تنظمه سنويا جمعية أبي رقراق بدعم وتعاون مع مؤسسات مغربية وأجنبية من القطاعين العام والخاص، تتمثل في الحضور المكثف للسينمات والوجوه الفنية الإفريقية. وهكذا نلاحظ من خلال البرنامج العام لهذه التظاهرة السينمائية النسائية أن 75 في المائة من الأفلام المبرمجة تنتمي إلى القارة الإفريقية، أي 32 فيلما من أصل 41، بمشاركة 14 دولة إفريقية في مقابل 9 دول من أروبا وآسيا وأمريكا الشمالية. ففي المسابقة الرسمية تشارك ثلاثة أفلام هي: «أجنبيتنا» من بوركينا فاصو للمخرجة سارة بويان، و «ستة، سبعة، ثمانية» من مصر للمخرج محمد دياب، و«أكادير بومباي» للمخرجة المغربية مريم بكير. وفي فقرة «سينما البلد الضيف: بوركينا فاصو» تعرض الأفلام الخمسة التالية: «ديلويند» من إخراج بيير ياميوغو و«ليلة الحقيقة» من إخراج فانطا ريجينا ناكرو و«سيا، حلم الثعبان» من إخراج داني كوياطي و«تحت ضوء القمر» من إخراج أبولين طراوري و«يابا» لإدريسا ويدراووغو. أما فقرة «بانوراما سينمات جنوب الصحراء» فتعرض من خلالها الأفلام الإثنى عشر التالية: «ماما ألوكو» من إخراج جان أودوتان من بنين و«تيلاي» لإدريسا ويدراووغو من بوركينا فاصو و«مونا موطو» من إخراج جان بيير ديكيونغ بيبا من الكاميرون و«دجيلي» من إخراج فاديكا كرامو لانسيني من الكوت دي فوار و«باماكو» للمخرج عبد الرحمان سيساكو من موريتانيا و«رالي هيلين» من إخراج شونا موغوندو من جمهورية الكونغو الديموقراطية و«السيدة العربة» من إخراج موسى سين أبسا من السينغال و«مراسلات» من إخراج لوران بوتي جوفي من مالي و«عايدة الجزارة» من إخراج رقية لامنو كادير من النيجر و«إتشومبي» من إخراج جانتي مانغيزاني أسيه من التشاد و«رجل يصرخ» من إخراج محمد صالح هارون من إنتاج الطوغو و«الطلاق» من إخراج كيلي لابوبا من الغابون. هذا بالإضافة إلى فيلم الإفتتاح «عين النسا» من إخراج رادو ميهيليانو، الذي شارك المغرب في إنتاجه، والعرضين الخاصين للفيلم المغربي القصير «بلاستيك» من إخراج عبد الكبير الركاكنة والفيلم الوثائقي الطويل «ظلال» من إخراج المصرية ماريان خوري والتونسي الراحل مصطفى الحسناوي وأفلام فقرة «نافدة على الفيلم المغربي الطويل»: «ملائكة الشيطان» لأحمد بولان و «الجامع» لداود أولاد السيد و«ماجد» لنسيم العباسي و«خمم» لعبد الله فركوس، وأفلام فقرة «نافذة على الفيلم المغربي القصير من إخراج المرأة»: «الفصل الأخير» لجيهان البحار و«الرصاصة الأخيرة» لأسماء المدير و«كرة الصوف» لخديجة السعيدي لوكلير و«1000 درهم» لزينب التوبالي و«مختار» لحليمة الورديغي. وتجدر الإشارة إلى أن الحضور المكثف لإفريقيا في مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة لايقتصر فقط على الأفلام بل يتجاوز ذلك إلى العدد المهم من الضيوف الأفارقة الذين تم استدعاؤهم لتأثيث فضاء اته المختلفة أو المشاركة في أنشطته، فمن بين العضوات السبع للجنة تحكيم المسابقة الرسمية نسجل حضور ثلاث إفريقيات هن الممثلة المصرية هالة صدقي والمخرجة المغربية ليلى التريكي والصحافية والناقدة السينمائية السينغالية أومي ندور، وفي فقرة تكريمات نجد ثلاثة أسماء إفريقية: الممثل المصري حسين فهمي والفنانة التشكيلية ومصممة الديكور المغربية فاطمة العلوي بلحسن ورئيسة مهرجان «مرايا وسينمات إفريقيا» بمرسيليا الممثلة والمناضلة الحقوقية الإفوارية ناكي ساي سافاني. هذا زيادة على مشاركة مهنيين ومثقفين سينمائيين أفارقة في تنشيط منتدى «سينما إفريقيا جنوب الصحراء والمرأة» وتأطير ورشات كتابة السيناريو وغير ذلك من الأنشطة الموازية للعروض السينمائية.