يشتكي سكان العمارة 9 والعمارة المجاورة لها بزنقة ابن بابيك المتفرعة عن شارع المسيرة? بالمعاريف? مما تسببه لهم المقهى الموجودة تحت هذه العمارة، خاصة في شهر رمضان المبارك، فما أن يتم إعلان الإفطار بأقل من ساعة من الزمن، حتى تبدأ حشود من الشابات والشبان بالتوافد من كل صوب نحو هذه ا لمقهى. وذكر المشتكون أن ما يقارب ثلثي هؤلاء الشباب من القاصرين وأغلبهن قاصرات، الذين تكتظ بهم جنبات المقهى الامر الذي يؤدي إلى تجمع الباقي من روادها أمامها وأمام العمارات المجاورة، جماعات من الشابات والشباب يفوق عددهم المائة? محدثين هرجا ومرجا ومستولين على أبواب العمارات المجاورة، والعديد منهن ومنهم يستعملن بعض أنواع المخدرات التي تصل رائحتها حسب نفس المشتكين الى نوافذ الشقق والمقاهي المجاورة? ورغم وجود الملحقة الإدارية 9 بالقرب وكذا الدائرة الأمنية 2 فلا وجود لدوريات للقوات المساعدة ولا لرجال الأمن وعناصر الصقور? وأكد بعض السكان بالعمارة 9 للجريدة أنهم سبق وتقدموا بعدة شكايات لكل من الوالي حلب? ورئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء ورئيس مقاطعة المعاريف? والمسؤولين الأمنيين وقائد الملحقة الادارية 9? يعترضون على تحويل المحل التجاري الموجود تحت العمارة 9 الى مقهى، موضحين الاضرار التي ستلحقهم إن منح الترخيص لهذا المقهى? لكن رغم كل هذه التعرضات التي حملتها شكاياتهم للمسؤولين بالدار البيضاء وبالمعاريف، فإن المقهى حصلت على ترخيصها? غير مبالين بالأضرار التي ستصيب السكان المشتكين. واستغرب بعض السكان مما تسببه هذه المقهى من إزعاج، مشيرين الى أن نفس اسم هذه المقهى موجود بكل من أكادير ومراكش? لكن الأمور هناك عادية لأن زبناء كل من أكادير ومراكش ليسوا شبابا. وأمام هذا الوضع الذي أصبح غير محتمل عند العديد من سكان العمارة 9 والعمارات المجاور لها، فقد قرر هؤلاء السكان لقاء الوالي حلب لوضعه أمام الصورة الحقيقية لما يعانون منه، قبل أخذ قرار اللجوء الى القضاء، ورفع دعوى قضائية ضد كل المؤسسات التي منحت هذا الترخيص رغم وجود تعرض يوضح أضرار هذا المشروع? ودون تطبيق المساطر من طرف المصالح المختصة، وأيضا ضد السلطات المحلية والامنية التي غضت الطرف عما يسببه زبناء هذا المقهى من الشباب القاصر? وفي اتصال هاتفي لأحد ساكنة هذه العمارة بالجريدة ليلة يوم الخميس 11 غشت الجاري ،أكد أن بعض القاطنين اتصلوا بالشرطة لإخبارهم بما تسببه تجمعات هؤلاء الشباب أمام عماراتهم وما يسببه ذلك من مضايقة للداخلين والخارجين، بالإضافة الى الكلام غير المقبول الذي يصل الى مسامع السكان والذي يتحول في غالب الاحيان الى مشادة ومشاجرات، وعندما حضرت سيارة الشرطة تفاجأ السكان برد فعلهم حيث أن أحد عناصر الامن رد عليهم أن لهم الحرية في فعل ما يشاؤون، وفي القيام بما يريدون ولا يمكن لنا أن نحرمهم من حريتهم? ثم انصرفت سيارة الشرطة تاركة السكان في حيرة من أمرهم? كل منهم يحلل هذا الموقف حسب رأيه?