قال الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين المصريين إنه غير متخوف من تصدي التيارت الدينية المطلق للفن في حال وصولها إلى الحكم في مصر. وأوضح، في لقاء مع الجمهور مساء الثلاثاء الماضي على هامش معرض الكتاب الذي تقيمه هيئة الكتاب بالقاهرة خلال شهر رمضان، أن رؤى ووجهات نظر التيارات الدينية مهما كانت درجة تشددها، تغيرت أو في سبيلها إلى التغيير، مضيفا أنه «لا يعتقد أن يصلوا لهذه الدرجة من التسلط». وضرب نقيب الممثلين في مصر مثلا بجماعة الإخوان المسلمين التي أقدمت على إنشاء شركة إنتاج فني، معبرا عن اعتقاده بأن الإسلاميين «على درجة من الوعي ولن ينزلقوا لمثل هذا التشدد» (أي التصدي للفن). وبخصوص الفن في مصر، رأى أشرف عبد الغفور أنه «بدأ ينحدر بشكل كبير وملحوظ جدا في السنوات الأخيرة»، مضيفا أن «الفن التركي والسوري مكتسح والفن المصري الأصيل في انحدار مستمر». والسبب في هذا الانحدار، حسب نقيب الفنانين في مصر، هو تحول الفن «لمنظومة تجارية بحتة على حساب الفن والتقنية في كافة المجالات الفنية سواء الدراما أو المسرح، الذي كاد أن يختفي عن الساحة». وعن السينما المصرية بالخصوص، قال النقيب إن «الفيلم المصري لم يصل للعالمية لأنه فقد هويته، ويجب أن يكون له هوية خاصة وسمات مميزة (...) وأن يراعي هذه الهوية ويتوقف عن النسخ والمسخ الذي تقوم عليه السينما المصرية، وهذا لن يحدث إلا بالإغراق في همومنا».. أما الدراما المصرية، فأزمتها تتمثل، حسب أشرف عبد الغفور، في اتجاهها «للكم فقط .. والتخمة التي نراها في كل سنة حتى هذا العام بعد ثورة يناير، نجد أكثر من 40 مسلسلا ليس فيهم مسلسل واحد يعبر عن المجتمع». وحمل نقيب الممثلين المصريين، الذي انتخب قبل فترة قصيرة، «النظام البائد» مسؤولية هذا الانحدار في المستوى الفني، وقال إن النظام السابق ساعد على الابتذال الذي أصاب الفن المصري «ليلهي الناس عن مشاكلهم وحياتهم ويلغي عقولهم».