تحدث الأستاذ رضوان السيد، أستاذ الدراسات الاسلامية بالجامعة اللبنانية عن ظواهر الصراع بين الدين والدولة منذ ستينيات القرن الماضي، معتبرا أن "الزمن الجديد" يتسم بكونه " زمن حركات التغيير العربي" ، وأبرز رصوان السيد في درس رمضاني ألقاه أول أمس أمام جلالة الملك أن من عناوين الزمن الجديد الرئيسية استعادة المسألة القيمية الأولوية، حيث الأهداف المعلنة لحركات التغيير تكمن في الكرامة والحرية والعدالة، وهي قيم عريقة في الموروث الفكري والثقافي والديني للأمة، مؤكدا في ختام الدرس أن "المغرب العظيم كان رائدا في مرحلة الكفاح ضد الاستعمار بالتوحد الذي انطلق وانتصر بين الإمامة والجماعة "، مبرزا أن المملكة رائدة اليوم وغدا في "تلاقي القيادة والجمهور على تحقيق التغيير في ظل قيم الحرية والكرامة والعدالة" ، مصداقا لقوله عز وجل: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". وقد ترأس جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، عشية يوم الاثنين، بقصر الرياض بالمشور السعيد بالرباط، الدرس الثاني من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية. وقد ألقى هذا الدرس، بين يدي جلالة الملك، الأستاذ رضوان السيد، أ وتناول فيه بالدرس والتحليل موضوع : "شواهد التغيير ومشاهده في القرآن الكريم " انطلاقا من قول الله تعالى :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" .