يخوض المسمى محمد العطواني، حملة سابقة »بأوانيها« مستغلا هذا الشهر الفضيل، حيث يوزع »بونات« تهم المؤن. وقد جند لهذه الغاية زبانيته، بشكل واضح وأمام أعين الجميع. هذه الحملة السابقة لأوانها، أثارت تساؤلات كبيرة لدى الرأي العام المحلي بمدينة المحمدية، إذ بعد الحراك الذي عرفه المغرب، والذي توج بإقرار دستور جديد بالإضافة الى سعي البلاد الى محاربة الفساد والمفسدين، وكل الوسائل التدليسية التي كانت تشوب الاستحقاقات الانتخابية السابقة، ضرب الرئيس السابق للجماعة الحضرية والبرلماني الحالي كل ذلك عرض الحائط، وكأن المغرب لم يطله أي تغيير لحد الآن. هذه الحملة السابقة لأوانها، والتي استعمل فيها المسمى العطواني على حد تعبير بعض الظرفاء بمدينة الزهور »الأواني« لاستمالة أصوات الناخبين قبل موعد الاستحقاقات النيابية، اعتبرها ملاحظون مؤشرا غير إيجابي للظروف والأجواء التي يمكن أن تمر منها المحطة الانتخابية المقبلة. ودأب العطواني ما مرة منذ أن تربع على كرسي رئاسة البلدية، ثم الظفر بمقعد في مجلس النواب بطريقة شراء الطبقات الفقيرة، المسؤول عن وضعيتها مثل هذه الكائنات. وهو السلوك الذي سبق أن أدانته حركة 20 فبراير، وتعالت ضده أصوات القوى الحية في البلاد، إذ مثل هذه السلوكات هي التي كانت وراء عزوف المغاربة عن التصويت ووضع مسافة كبيرة مع الشأن السياسي في البلاد. وكان نفس الشخص، قد استعمل كل الوسائل غير القانونية من أجل شراء أصوات الناخبين أمام الملأ وأمام المسؤولين السابقين دون أن يتحرك أي أحد، ودون أن تطاله يد القانون، بل سبق أن تم تقديم أكثر من شكاية في الموضوع ضد هذه السلوكيات التي لا تتوافق ومغرب الآن، الذي عاش هذه الطرق التدليسية مما جعله يؤدي الثمن غاليا على حساب صورته التي سوقها من خلال إقرار حكومة التناوب. وحسب نفس المصادر، فإن المسمى محمد العطواني، منذ أن دخل شهر رمضان الأبرك. وهو يستنفر كل أوانيه ومساعديه، لتوزيع »البونات« مقابل تعهد المستفيدين من أجل التصويت عليه في الاستحقاقات المقبلة، إنها صورة خادشة لما هو مقبل عليه المغرب، وتضرب في الصميم كل المجهودات التي بذلها المغاربة جميعا، قصد وضع حد لمثل هذه الكائنات ولمثل هذه الأساليب المنافية للتغيير الحاصل في مغرب اليوم.