أمر رئيس جماعة سيدي سليمان يوم الجمعة الماضي في خطوة تعتبر سابقة من نوعها، بإغلاق مقر الجماعة والمقاطعات في وجه المواطنين، مما أثار استياء عميقا لدى السكان الذين قصدوا هذه المقرات من أجل الحصول علي وثائق تخصهم. وتأتي هذه الخطوة بعدما احتل المجازون على مستوى الإقليم مقر البلدية يوم الخميس الماضي، مطالبين بإدماجهم في عالم الشغل، ورغم أن السلطات المحلية تعاملت مع هذا الأمر بنوع من الليونة، ولم تستعمل القوة إلا أن الرئيس كان له تقييم آخر، حيث أمر بقطع الكهرباء بمقر الجماعة، وكذلك الماء نكاية في المعطلين المجازين، كما أقفل الأبواب عليهم، مما جعل المواطنين يقدمون وجبة الإفطار للمعطلين المعتصمين داخل مقر الجماعة الحضرية عن طريق الحبال. وقد تدخلت العديد من الأحزاب والنقابات التي حل مسؤولوها إلى عين المكان، حيث أقنعوا المعطلين بمغادرة مقر الجماعة، إلا أن الرئيس وأمام السلطات المحلية، صب جام غضبه على ممثلي الأحزاب، بل أصدر في حقهم كلاما نابيا. وكادت الأمور تتطور لولا تعقل ممثلي الهيئات السياسية والنقابية بمدينة سيدي سليمان.