حسب مصادر عسكرية توفي، صباح يوم أمس، الناجيان الإثنان من حادثة تحطم الطائرة العسكرية (سي 130)، و يتعلق الأمر بأيمن(17سنة) ابن الكولونيل الهلالي بالثكنة 46 بالداخلة، الذي توفي بالمستشفى العسكري بالرباط على إثر نزيف دموي، وعسكري برتبة رقيب بالمستشفى العسكري بكلميم الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في الساعة الثالثة صباحا من يوم أمس، ليتوفى بذلك جميع الركاب البالغ عددهم 80 ضابطا عسكريا ومدنيا. هذا وكانت الطائرة التابعة للقوات المسلحة الملكية الجوية قد حملت على متنها طاقما مكونا من 9 أفراد و59 ضابطا عسكريا من أدنى رتبة إلى رتبة عقيد و12 مدنيا قادمين من الداخلة والعيون،حيث لقي 78 شخصا مصرعهم في الحين بينما نقل جريحان إلى المستشفى العسكري بكَلميم والرباط . وعن أسباب تحطم الطائرة العسكرية بجبل تييرت في الساعة التاسعة صباح أول أمس، أكدت ذات المصادر أنها تعود إلى الحالة الجوية السيئة والتغير المناخي المفاجئ الذي عرفته مدينة كَلميم، صباح يوم الثلاثاء26 يوليوز2011، حيث تميز بتساقطات مطرية مصحوبة بضباب كثيف وغيوم كثيرة حجبت الرؤية. هذا وقد أعلن بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية أصدر أمره السامي لإعلان الحداد الوطني مع تنكيس الأعلام الوطنية لمدة ثلاثة أيام، وذلك على إثر حادث تحطم الطائرة العسكرية قرب مدينة كلميم. ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بأمر من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، كافة الأئمة وخطباء الجمعة بسائر مساجد المملكة، إلى إقامة صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية ، وأوضح بلاغ للوزارة أن صلاة الغائب ستقام مباشرة بعد صلاة يوم الجمعة المقبل. وقد تلقى جلالة الملك محمد السادس في أعقاب تحطم الطائرة العسكرية اتصالا هاتفيا من عاهل اسبانيا خوان كارلوس الأول، عبر فيه لجلالة الملك عن تعازيه ومواساته في هذا المصاب. كما عبر الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أليستر بورت، عن حزنه العميق لسقوط ضحايا في هذا الحادث. ومن جانبه تقدم رئيس البرلمان الأوربي، جيرزي بوزيك بأحر التعازي للشعب المغربي ولأسر ضحايا الحادث، معربا عن مواساته «لكل من فقد شخصا عزيزا في هذا الحادث».