تأكد رسميا تأجيل الجمع العام للمولودية الوجدية عبر إرسال بلاغ رسمي إلى الصحافة الوطنية. تأجيل الجمع العام للمولودية الوجدية يطرح عدة تساؤلات، ليزيد في تعميق أزمة دامت 12 سنة، وهي المدة التي قضاها لحمامي على رأس المكتب المسير للمولودية الوجدية. وعن أسباب التأجيل، وحسب ما توصلنا به، فهناك من يعتبر أن سبب التأجيل يعود بالأساس إلى كون الرئيس ينتظر ردود المنخرطين، الذين توصلوا باستفسارات منه، وأن ذلك سيمكنه من تطبيق الفصل الثامن الذي يعتبر سلاح دمار شامل، ومن تم سيمنعهم من دخول الجمع العام. أما الأكثر تفاؤلا فيعتبرون قرار لحمامي بتأجيل الجمع العام فرصة لامتصاص الغضب، الذي أصبح يعبر عنه محبو المو لودية الوجدية، وذلك من خلال وقفاتهم الاحتجاجية، التي انخرط فيه السكان أيضا والذين عبروا عن تذمرهم من المستوى الذي آلت إليه المولودية الوجدية منذ 12 سنة. وبعيدا عن التأويل، فإن لحمامي يرجع التأجيل إلى فرضية عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجمع العام، والذي رأى فيه المعارضون قرارا انفراديا خصوصا وأن القانون الأساسي لايدعو إلى تأجيل الجمع العام إلا في حالة انعقاده وعدم حضور النصاب القانوني، مع العلم بأن الجمع العام يعقد بعد مرور ستة أيام. وفي اتصال بمحمد بلهاشمي، المرشح للرئاسة، أكد لنا أنه لحد الآن لم يتوصل بلائحة المنخرطين من المكتب المسير للمولودية الوجدية، ونفس الشيء من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كل هذا خلق احتقانا كبيرا داخل الشارع الوجدي الذي أصبح يطالب بالتغيير وتطبيق القانون والسهر على احترامه لأن المولودية الوجدية لها من المقومات مايجعلها تعود إلى زمانها الجميل، والذي هو حلم كل الوجديين والمنطقة الشرقية بأكملها.