عبر إيلي بلاتشي، المدرب الجديد للرجاء البيضاوي، عن فخره بالعمل داخل الفريق، الذي يعد من بين أقوى الأندية المغربية، مشيرا خلال حفل تقديمه من طرف إدارة الفريق الأخضر لوسائل الإعلام مساء الخميس الماضي، إلى أنه سيضع الطاقات الشابة تحت مجهره، وستكون لها الفرصة في حمل القميص الأخضر. وأضاف أنه واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كمدرب، واعدا بتحقيق الانتصارات والألقاب، مع تقديم أفضل العروض داخل المستطيل الأخضر. وبعد أن عرض مثاليْ اللاعبين السعودي نواف التمياط والتونسي عادل السليمي، اللذين أعطاهما فرصة اللعب أساسيين في سن مبكرة على حساب أصحاب التجربة، أكد بلاتشي أنه سينقل بعضا مما راكمه طوال مشواره الكروي سواء كلاعب أو مدرب للاعبي الرجاء، وأنه سيركز على الجاهزية، لأن اللاعب الذي لا يتدرب جيدا لا يستحق اللعب. وسيطر الحنين إلى الماضي على حفل التقديم، حيث عاد بلاتشي إلى ذكرياته مع الأولمبيك البيضاوي، الذي قاده إلى تحقيق مجموعة من الألقاب وطنيا وعربيا، مشيرا إلى العلاقات الطيبة التي تربطه مع بعض الفعاليات الرياضية المغربية، حيث اتصل قبل سنتين بالمدرب جمال السلامي، حينما كان يشرف على تدريب الدفاع الحسني الجديدي، وهو الذي كان لاعبا تحت إشرافه بفريق الأولمبيك البيضاوي، إلى جانب مساعده الحالي عبد اللطيف جريندو، الذي خاض رفقته أول مباراة رسمية له بقميص الأولمبيك. كما استحضر حنات علاقته المتميزة مع المسير الرجاوي، عبد اللطيف العسكي، الذي كان مسؤولا نافذا بالأولمبيك قبل اندماجه مع الرجاء. ولم يخف بلاتشي أنه بالرغم من مرور 17 سنة على رحيله عن المغرب، أنه حافظ على صلته بالكرة الوطنية التي واظب على متابعة بعض مبارياتها، ولاسيما لقاءات الديربي. كما أكد أنه سيبحث عن تحقيق النتائج الجيدة، لأنه رجل «يلهث» وراء الانتصارات. وأبدى بلاتشي تفاؤله بخصوص حظوظ الرجاء في المنافسات الإفريقية، رغم حضوره المتأخر وعدم مواكبته لتداريب الرجاء منذ البداية، وذلك لما يعرفه عن كرة القدم الإفريقية والعربية. واعتبر عبد السلام حنات، رئيس فريق الرجاء، أن بلاتشي هو الرجل المناسب، مستعرضا الألقاب التي حققها طوال مشواره التدريبي. وأضاف حنات أن بلاتشي لم يتردد في الموافقة على طلب الفريق، حين عرض عليه تولي تدريبه، خاصة أنه يحمل رغبة كبيرة للعمل على أعلى مستوى، وأضاف أن المدرب أفصح عن أمنيته في أن يلعب مع فريقه الرجاء أمام مدرجات مليئة بالجمهور. وحضر رحيل المدرب فاخر للحظات خلال حفل التقديم، الذي جرى بمركب الوازيس، حيث أكد زكي السملالي، أن فاخر يتحمل مسؤوليته في الرحيل، وأن الرجاء لم يسع إلى الانفصال، مشددا على أن «الشخص يجب أن يكون رجلا قبل أن يكون مسؤولا».