أكد وزير الداخلية الهندي إف تشيدامبارام أمس الخميس أن الإنفجارات الثلاثة المتزامنة التي هزت مدينة مومباي مساء أول أمس «كانت تستهدف وحدة وسيادة أراضي الهند». وقال تشيدامبارام في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس في مومباي إن «الجماعات الارهابية تسعى جاهدة إلى عرقلة ازدهار الهند ونموها كأمة واحدة»، مستبعدا أن تكون الانفجارات «هجوما على الأسواق المالية لمومباي». ورفض وزير الداخلية الهندي تحميل استخبارات بلاده مسؤولية «الفشل» في تعقب أثر الهجمات، محذرا من أن كل المدن الهندية الرئيسية «قد تكون عرضة لهجمات منسقة من قبل الارهابيين». وبخصوص المواد المتفجرة المستعملة في هذه الهجمات التي خلفت21 قتيلا وأزيد من 120 جريحا، قال الوزير الهندي إنه تم استخدام مادة «نترات الامونيوم» وكذا جهاز للتحكم عن بعد في تفجير القنابل التي استهدفت محطة للحافلات وسط المدينة ودار الاوبرا بالمدينة وسوق المجوهرات الرئيسي في مومباي، والذي عادة ما يعرف ازدحاما خاصة خلال ساعات الذروة. وانفجرت العبوات في أحياء مكتظة جنوبالمدينة، وهي المنطقة ذاتها التي استهدفها مسلحون قبل عامين ونصف العام في هجوم استغرق نحو ثلاثة أيام، وخلف مقتل166 شخصا. وأكدت وسائل الإعلام المحلية أمس الخميس أن السلطات الهندية تشتبه في ضلوع تنظيم «المجاهدين الهنود» في التفجيرات الثلاثة، وهو تنظيم غالبا ما تلقي نيودلهي باللائمة عليه في الهجمات التي تشهدها المدن الرئيسية بالهند، والتي خلفت منذ عام 2005 عشرات القتلى. وقال تشيدامبارام في هذا الصدد إنه «ستتم دراسة جميع الاحتمالات، بما فيها محاولة عرقلة المحادثات القادمة بين الهند وباكستان» نهاية الشهر الحالي بنيودلهي، مضيفا أنه «لن يتم بناء التحقيقات على افتراضات مسبقة». وقد أعلنت السلطات الهندية حالة الاستنفار القصوى في مومباي وعدد من المدن الهندية عقب وقوع الانفجارات.وتم نشر أفراد الشرطة في الأماكن العامة بالعاصمة نيودلهي للقيام بعمليات تفتيش مكثفة ودقيقة.