المباراة الثانية في المجموعة الأولى التي احتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة، جمعت بين الفريقين الوطنيين المغربي والفلسطيني لبطولة العرب لمواليد 1993 وما فوق. بداية الجولة الأولى عرفت ضغطاً مبكراً للعناصر المغربية في محاولة لإرباك الدفاع الفلسطيني المتراص الصفوف، والذي كان يدافع بأكثر من سبعة لاعبين. المدرب الفلسطيني عبد الناصر بركات الذي صرح في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة، أنه درس جيداً أسلوب لعب خصومه من خلال قراءة جيدة لشريط المغرب ضد السودان، وفعلا تجلى ذلك واضحاً بعد نهجه لأسلوب محكم سدَّ من خلاله المنافذ المؤدية لمرمى حارسه مجدي أيمن عبد الحق الحمد مع اعتماده على تطبيق الحراسة اللصيقة على ثلاثي هجوم الفريق المغربي، خاصة اللاعب النفاتي آدم الذي كان نشيطاً ولم يجد المساندة اللازمة من أشبال حسن بنعبيشة. وأمام هذا النهج ركز اللاعبون المغاربة في بناء عملياتهم من الدفاع نظراً لتكدس عدد كبير في وسط الميدان، حيث تم خلق العديد من الفرص منها كرة ارتطمت بالعارضة.. لينتهي الجزء الأول من هذه المواجهة بنتيجة البياض. الجولة الثانية عرفت تغييرات في أساليب اللعب، اندفاع منظم للعناصر المغربية، مما ولد انفعالات عنيفة لدى العناصر الفلسطينية، الشيء الذي فرض على الحكم الأردني، الذي كان جيداً، طرد لاعبين من صفوف تشكيلة المنتخب الوطني الفلسطيني، وهما أبسم فؤاد محمد طبطب ومصعب حسن محمود أبو سالم، هذا النقص العددي لم يستغله جيداً الفريق المغربي الذي اعتمد كثيراً على التقنيات الفردية للاعبيه في محاولة لفك لغز شفرة الدفاع المنافس خاصة تسربات آدم النفاتي الذي خلق متاعب للدفاع الفلسطيني، لكن قتالية لاعبيه فوتت على زملاء العميد بودن بوعزة الوصول للمرمى الذي وقفت العارضة مرتين سداً منيعاً أمام كرات لاعبي المنتخب المغربي الذي تمكن من التهديف في د 85 بعد إعلان الحكم عن ضربة جزاء واضحة انبرى لها بنجاح المهاجم المتألق ورجل المقابلة بامتياز آدم النفاتي مسجلا إصابة ألهبت حماس الجمهور وأسعدت الجماهير القليلة التي تابعت المباراة التي انتهت بفوز صعب للفريق المغربي الذي اعتلى ترتيب مجموعته بعد فوز المنتخب السوري على نظيره الجزائري بحصة 1/3. تحكيم اللقاء كان جيداً للسادة مراد الزواهرة من الأردن، بمساعدة محمد البكار من الأردن وعلي عيد من لبنان، المندوب كان هو السيد جمال الغندور الحكم المصري الدولي سابقاً.