ناقوس خطر دقه رئيس المغرب الفاسي، مروان بناني، بعدما قدم استقالته، التي تضامن معه فيها أعضاء المكتب المسير، بسبب غياب دعم الفعاليات الإقتصادية الفاسية، والهيئات المنتخبة، وبالتالي لايمكن للرئيس وحده تحمل كل الأعباء المادية، حسب ما صرح به، نائبه رضا الزعيم، في اتصال هاتفي مع الجريدة، مشيرا إلى أن الفريق الذي كان يلعب دائما من أجل البقاء، ولمدة طويلة، أصبح اليوم يتنافس من أجل اللقب، وأنهى موسمه وصيفا للبطل، ولعب نهاية كأس العرش. كما أكد قوته هذا الموسم بتأهله لدوري المجموعات بمنافسات كأس الاتحاد الإفريقي. كل هذه المجهودات - يقول نائب الرئيس رضا الزعيم- لم تجد تشجيعا ومساندة من طرف فعاليات وسلطات العاصمة العلمية، في الوقت الذي نجد فيه مؤسسة العمران بالحسيمة ، خصصت مبلغا مهما لشباب الحسيمة، وفي الخميسات مكنت البلدية الفريق من غلاف مالي مهم، ونفس الأمر ينطبق على مجموعة من الفرق الأخرى، باستثناء مدينة فاس، معتبرا أن الفريق كان بإمكانه تحقيق اللقب، لو توفرت لديه الإمكانيات المادية المطلوبة. المغرب الفاسي سيلعب في الأسبوع المقبل أولى مبارياته القارية أمام نادي شبيبة القبائل الجزائري بالمركب الرياضي بفاس. وفي حالة تمسك الرئيس باستقالته، فإنه سيجد صعوبة بالغة في تدبير الأمور المتعلقة بهذا اللقاء الحاسم؟ في سياق متصل، تعرف إدارة النادي الفاسي إضرابات واحتجاجات للموظفين والمستخدمين، بسبب عدم توصلهم بأجورهم، أضف إلى ذلك إغلاق مدرسة التكوين! واستغرب مصدر مقرب من المغرب الفاسي، كيف أن الرئيس يشتكي من غياب الموارد المالية، في الوقت الذي تقلد فيه رئاسة النادي بهدف إنقاذه من الأزمة المالية، وليس تقديم قروض للفريق الفاسي. مضيفا أن الأموال التي دخلت خزينة الفريق يجب أن يتم التدقيق فيها، لأن المكتب المسير خلال الموسم الرياضي تعاقد مع العديد من المؤسسات التجارية فاقت مبالغها المليار سنتيم، إضافة إلى منحة الجامعة 100مليون سنتيم، ثم منحة كأس العرش ثم منحة التأهل لدوري المجموعتين من كأس الكاف، فضلا عن منحة مجلس المدينة (150مليون سنتيم) ومنحة المجلس الإقليمي (100مليون سنتيم)، إضافة إلى تبرعات أعضاء المكتب المسير، ومبلغ انتقال اللاعب الشيحاني، المقدر بحوالي 400 مليون سنتيم. وألمح مصدرنا إلى أنه بعملية حسابية نجد أنه ضخ في خزينة الفريق أكثرمن ملياري سنتيم، فكيف تم تدبيرها؟ ومن استفاد منها؟لأن المنخرطين مصرون على ضرورة عرض التقرير المالي على الخبرة المحاسباتية للتدقيق فيه. وختم مصدرنا بالتأكيد على أنه إذا كان الرئيس، مروان بناني، ينوي تقديم استقالته فما هي الدوافع التي جعلته يقوم بتجديد العقدة مع اللاعبين والعمل على جلب عناصر جديدة بمبالغ مهمة من ميزانية الفريق؟