أماط مصدر منتم إلى فريق المغرب الفاسي لكرة القدم اللثام عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بالمكتب المسير لفريق «الماص» إلى تقديم استقالته برئاسة مروان بناني، موضحا أن الاستقالة كانت نتيجة منطقية لما يعيشه الفريق، بعد فشل المساعي بتوفير ميزانية تقدر على الوفاء بالتزامات الموسم المقبل. وأكد مصدرنا أن قرار المكتب جاء بعد النقاش المستفيض الذي تم في اجتماع عرف غياب مجموعة من أعضاء المكتب المسير للماص، وبحضور مروان بناني وباقي الأعضاء، واصفا التصرف بالنقطة التي أفاضت الكأس لدى العديد من الغيورين على المغرب الفاسي، إذ تم الوقوف على ضعف الميزانية التي سيعيشها المكتب خلال الموسم المقبل، بعد التوصل إلى احتياج الماص إلى ميزانية قدرت في حد أدنى ب30 مليون درهم من أجل القيام بانتدابات في المستوى وتعزيز الفريق الفاسي بأسماء وازنة قادرة على تقديم الإضافة في البطولة الوطنية والاستحقاقات الإفريقية، استجابة لرغبة الجماهير التي كشفت عن دعم قوي للماص، وفي ظل الغلاء الذي يشهده سوق الانتدابات، فقد كان مبلغ 35 مليون درهم حدا أقصى للاستجابة لمتطلبات الفريق الفاسي «لقد طرح مشكل العراقيل المادية بشكل قوي في هذا لاجتماع وكان عقبة حقيقية عجزت أمامها مكونات الفريق، بمن فيهم الرئيس مروان بناني عن استدراك الوضع» وقال نفس المصدر إنه طرح في الاجتماع تقديم مجموعة من عناصر المكتب المسير دعما ماديا للفريق كالعادة، لكنه لم يمثل سوى 25 في المائة من الميزانية المطلوبة في غياب أدنى بادرة من طرف الباقين «لا يمكن لنفس العناصر بمن فيهم بناني الاستمرار في تحمل عبء الفريق وحدها». ولم ينف نفس المصدر الحماس الذي عاشه المكتب المسير، مستدلا بالانتدابات التي قام بها، لكن مستجد العراقيل المالية في ظل غياب دعم مجموعة من العناصر المحسوبة على مكتب المغرب الفاسي والمستفيدة من الانتماء إليه، وفي غياب الدعم المالي من طرف الجهات المسؤولة حال دون بقاء تشكيلة المكتب المسير. وشدد المصدر على أهمية تعزيز الفريق بلاعبين في المستوى خاصة وأن فريق المغرب الفاسي مقبل على مواجهة مهمة أمام شبيبة القبائل الجزائري في كأس الاتحاد الإفريقي، وهي المباراة التي تدخل في إطار ذهاب دور المجموعات لكأس «الكاف». واصفا إياها بالمقابلة التي ستعكس الوجه الحقيقي للمغرب الفاسي. وختم مصدرنا تصريحاته ل«المساء» بتشديده على ضرورة دعم فريق المغرب الفاسي، مؤكدا أن مكونات المكتب المسير لن تتراجع عن قرار الاستقالة إذا لم يعرف الوضع أي انفراجات، مضيفا أن الوضع الرياضي في فاس بدأ يدق ناقوس الخطر، في إشارة إلى ما يعيشه ممثلو الفرق قي البطولات الوطنية لمختلف الرياضات.