سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تضارب في الأفكار واختلافات في الآراء وصراعات هامشية ساعد على اعتقال تعسفي للحضور داخل القاعة لمدة 40 دقيقة من طرف حراس الأمن الخاص في الجمع العام العادي لفريق المغرب الرياضي الفاسي
كما كان مقرراً؛ تم بأحد فنادق مدينة فاس، عقد ا لجمع العام العادي لفريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم؛ وذلك يوم السبت 19 يونيو الجاري، في الساعة الثالثة بعد الزوال، وهو الجمع الذي مر منذ بدايته حتى نهايته على صفيح ساخن إن لم نقل على فوهة بركان، وسادته أجواء من الغليان والتوتر الحاد، نتيجة توجيه أصابع الإتهام إلى المكتب المسير، وخاصة إلى رئيس الفريق مروان بناني، من طرف ثلة من المنخرطين المعارضين والمناوئين لسياسة الفريق، حيث كانت تدخلاتهم، عبارة عن انتقادات لاذعة، والذين صبوا جام غضبهم على سياسة التسيير العشوائي والإرتجال، التي أدار بها المكتب دفة الفريق، خلال الموسم الرياضي المنصرم، والتي تميزت باتخاذ الرئيس القرارات الانفرادية والإجراءات العشوائية، وسوء تدبير الموارد المادية، رغم ضخامة الغلاف المالي الذي تم صرفه على الفريق، والذي تجاوز ثلاثة ملايير من السنتيمات دون أن يحقق الفريق مرتبة مشرفة في سلم الترتيب العام للبطولة الوطنية، تؤهله للمشاركة في إحدى البطولات القارية أو الإقليمية أو الجهوية، بالرغم من تعزيز الفريق بترسانة كبيرة من اللاعبين الذين لم يضيفوا أية إضافة إلى الفريق ماعدا استنزاف ميزانيته، وسد الطريق في وجه أبناء الماص خريجي مدرسة المغرب الرياضي الفاسي؛ وعدم تجانس تركيبة المكتب المسير للفريق، وغياب مبدأ الغيرة على الفريق أو التضامن بين أعضائه، وعدم حضور الأعضاء إلى أي اجتماع أو نشاط رياضي أو لقاء تواصلي وغيابات الرئيس الحالي مروان بناني لمدة طويلة لتتبع أو تسيير الفريق لظروف خاصة، والتأخير في صرف المستحقات في وقتها للاعبين والمستخدمين، والأجواء المكهربة داخل أوساط الفريق، وبين جميع مكوناته، وتحريض وتسخير عناصر مأجورة لدَسّ البلبلة وزعزعة استقرار الماص وبين صفوف اللاعبين لهدم صرح بنيان الفريق، والتجريح في أعراض أعضاء المكتب المسير مما دعا ثلاثة عناصر أساسية إلى تجميد نشاطهم، للإعلان عن انسحابهم من المكتب؛ ومنهم الأخ هشام شقور والأستاذ محمد مجتهد والأستاذ ابراهيم الفاسي؛ وعدم انضباط اللاعبين أثناء التداريب وفي داخل المستودع شكل هذا العمل اللاسلوكي واللارياضي نوعا من الابتزاز والتفرقة؛ وخلق تكتلات وتحالفات بين اللاعبين القدامى والجدد. إضافة إلى غياب دعم مادي أو معنوي من طرف الجهات المعنية والمسؤولة،وغياب عقلية احترافية في محيط الفريق. هذا ومع مرور دقائق الجمع العام، كانت وتيرة النقاش تزداد ارتفاعا وحدة وخشونة في الكلام بين المؤيدين والمعارضين، انفجر الوضع. واختلط الحابل بالنابل، وبدأ التنابز بالألفاظ النابية، مروراً بالتشابك بالأيدي تارة لينتهي بالتراشق بالكراسي. وفي ظل هذا المشهد المحتشم والمتأزم، وبدلا من أن يقوم حراس الأمن الخاص الذين فاق عددهم عدد المنخرطين الحاضرين والذي هو 40 منخرطا من أصل 54 منخرطاً، والذين كانوا يتواجدون بالقاعة بالعمل على تهدئة الأوضاع والغليان وعودة الحياة إلى القاعة، قام هؤلاء في سابقة من نوعها بإغلاق أبواب ومنافذ القاعة، ليزداد العراك تأججاً. كاد أن يخلق كارثة إنسانية لولا الألطاف الربانية، حيث تحولت قاعة الجمع العام إلى مسرحية هتشكوكية. وقد لوحظ عدد كبير من الفعاليات الرياضية المدعوة، ورجال الصحافة وبقية المنخرطين، الذين حاولوا النجاة بأنفسهم، فوجدوا جميع أبواب القاعة مغلقة عليهم، فأخذوا يصيحون ويصرخون بأعلى أصواتهم بفتح أبواب قاعة الجمع، فلم يستجب لهم أحد وظلوا محاصرين مدة 40 دقيقة أو يزيد مما دفعهم إلى محاولة كسر أبواب القاعة، واعتبروا ذلك اعتقالا تعسفيا من طرف حراس الأمن الخاص. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجمع عرف في بداية أشغاله تلاوة التقريرين الأدبي والمالي قبل مناقشتهما، كما سلفت الاشارة إلى ذلك والمصادقة عليهما بالإجماع. كما تم خلال هذا الجمع تحويل الصلاحية لرئيس الفريق »بناني« قصد تجديد ثلث أعضاء المكتب، ومنحه فرصة أخرى مواتية لتسيير الفريق بطريقة عقلانية وإدارية خلال الموسم القادم، وألا يتبخر حلم الفوز بالبطولة. كما جاء على لسان رئيس الفريق في عدة اجتماعات، وطالب الحضور كذلك بالعمل على اختيار عناصر مشهود لها بالكفاة والتضحية. من جهة أخرى قرر المكتب المسير لفريق المغرب الرياضي برئاسة مروان بناني في آخر أشغال هذا الجمع تجميد عضوية أحد المنخرطين والتشطيب على اسمه رسميا من لائحة المنخرطين المدعو »المشنق« والذي كان سببا في تفجير الأحداث التي عرفها الجمع العام والذي كان يسعى دائما حسب قرار المكتب المسير بمحاولته زعزعة استقرار الماص.