أقدمت نيابة وزارة التربية الوطنية بالحي الحسني على وضع مركز للإمتحان بالمستشفى الجامعي ابن رشد كملحقة للثانوية الإعدادية أبو القاسم الزياني، وذلك لنيل شهادة الدروس الإبتدائية دورة يوليوز 2011، للتلميذة سكينة فاضلي تحت رقم 8458 ، التي كانت تتابع دراستها الإبتدائية بالمدرسة الإبتدائية الفلاح بليساسفة.وجاء قرار وضع هذا المركز بمستشفى ابن رشد ل «عدم حرمان الطفلة سكينة من فرصة النجاح، خاصة وأنها كانت تلميذة مجدة و لها نقط مهمة، حيث حصلت على معدل المراقبة المستمرة للدورة الأولى 7.73/10 ومعدل الإمتحان المحلي 8.44/10 بالمراقبة المستمرة». «أيضا بني هذا القرار بعد أن استشارت والدة الطفلة سكينة طبيبها بشأن إمكانية خروج ابنتها لاجتياز الإمتحان ثم العودة الى غرفتها بالمستشفى، وهو الأمر الذي لم تقبله الطبيبة إلا إذا وقع والد المريضة على وثيقة بعدم إرجاعها، لكنها في نفس الوقت أكدت على إمكانية إجراء هذا الإمتحان بالمستشفى و ستخصص لها عناية خاصة» . نائب وزارة التربية الوطنية بالحي الحسني ذ.حميد ميسور رحب بالمقترح ، حيث أكد للجريدة أنه «لا يمكن معارضة مثل هذه القرارات ما دامت تخدم مصلحة التلميذة، خصوصا بعد أن علمنا أن لها نقطا جيدة، مما يؤكد أن هذه التلميذة مثابرة و متعلقة بدراستها لحد كبير » شاكرا المسؤولين في مستشفى الأطفال ابن رشد و الطبيبة المعالجة ، على «الظروف الجيدة التي وفروها للنيابة لكي تمر امتحانات سكينة في ظروف صحية جيدة» . الدكتورة المعالجة أكدت في حديثها للجريدة أن الطفلة سكينة فاضلي «مصابة بنوع صعب من الربو، و هو نوع قليل جدا ، حيث أن الجسم المصاب بهذا الداء ، خاصة لدى الأطفال، لا يستجيب بكيفية عادية للأدوية المقدمة ،علما بأننا في المغرب نتوفر على جميع أنواع الأدوية الخاصة بهذا المرض و كذا الوسائل و المعدات الحديثة .. فسكينة التي ولجت المستشفى بتاريخ 27 أبريل2011 ، خضعت لعدة تحاليل لمعرفة أسباب عدم تجاوب جسمها مع الأدوية، إلا أنها لم تظهر أي مشكل، بل كانت عادية و طبيعية ، وهناك 3 تحاليل أخرى سنجريها عما قريب حتى نتأكد من أسباب هذا الربو. هل يعود لعوامل الرطوبة أو حموضة المعدة، أم أن الأمر مرتبط بمنزل الأسرة ، أم السمنة المفرطة» .وأضافت الطبيبة أن «حالتها منذ 3 أيام، أخذت في التحسن الخفيف بعدما علمت أنها ستشارك في امتحان نهاية نيل شهادة الدروس الإبتدائية بالمستشفى، وقبل يوم الإمتحان عرفت غرفة سكينة حضور مجموعة من الأطفال نزلاء الجناح الذي توجد فيه غرفة سكينة، لتقديم الدعم لها».