على بعد 3 كيلومترات من سوق السبت قيادة سيدي حجاج أولاد حصار ، و على الطريق المؤدية إلى الكارة ، انقلبت ، في الأسبوع الأخير ، شاحنة تابعة لإحدى الشركات المكلفة بتحويل والتخلص من النفايات، الموجود مقرها بسيدي مسعود ، حاملة أزيد من عشرة أطنان من المواد الكيماوية السامة ممزوجة بالورق المخصص لعلب الأدوية ، معجونة و مصففة على شكل قطع صغيرة، كانت متجهة نحو أولاد زيدان حيث يوجد مصنع لتحويل و التخلص من النفايات ! وقد سبق للجريدة ، في عدة مقالات، أن تطرقت لموضوع طرق التخلص من الأدوية المنتهية صلاحيتها و المواد الغذائية الفاسدة أو التي أصبحت غير صالحة للاستهلاك عن طريق إحراقها داخل أفرنة كبيرة كتلك التي توجد بمعامل الاسمنت، بعد تحرير محاضر تثبت ذلك . لكن هل يتم احترام المتفق عليه في دفتر التحملات مع الجهات المسؤولة ، حفاظا على الصحة العامة ، ذلك هو السؤال؟ حمولة هذه الشاحنة التي انتشرت في هذه النقطة من طريق الكارة ، والتي قدرها بعض المهتمين بحوالي 14 طنا، قطعت الطريق و عرقلت حركة السير، وعملية جمعها ووضعها داخل الحاوية التي استقدمتها الشركة المعنية دامت وقتا طويلا، خصوصا أنها استقدمت معها عددا قليلا من العمال اعتمدوا فقط على سواعدهم، علما بأن الشاحنة انقلبت في الاتجاه المعاكس وانفصلت الحاوية عن الشاحنة، مما يوضح أن جميع الحمولة الموجودة بداخلها انتشرت على الأرض وخرج الكثير منها إلى جانب الطريق في الأرض الفلاحية، وهو وضع غير مضمون نتائج تأثيره على تلك البقعة و البقع المجاورة ، تقول بعض المصادر ، وعلى الساكنة وعلى كل من مر بالجوار؟! عدة أسئلة طرحت من قبل العديد من المهتمين و أيضا من المواطنين الذين عاينوا هذا الوضع بعد انقلاب الشاحنة، عن الحالة الميكانيكية للحافلة ؟ وهناك من ذهب بعيدا بتساؤلاته وصلت إلى حد وضع أسئلة بشأن المساطر التي تتبع في منح التراخيص للشركات المشتغلة في هذا المجال الحساس، وعن أسباب عدم المتابعة وانعدام المراقبة الصارمة؟ مع ضرورة إعادة التفكير في المساطر التي تخول للبعض استثمار أموالهم في مجالات تضر بصحة المواطنات والمواطنين، ومن بين ما يجب التركيز عليه ، حسب نفس المصادر، اختيار المكان المناسب والذي لايجب أن يكون في وسط الأحياء السكنية أو الأراضي الفلاحية والمراعي وان يختار لها أمكنة محصنة مع استمرار المراقبة حتى لاتتكرر الكوارث ضد البيئة والإنسانية. وأكدت بعض المصادر انه بعد توصل الجهات المعنية في منطقة سيدي مسعود بجهة الدارالبيضاء الكبرى ، بالعديد من الشكايات من المواطنين الذين تضرروا من الطريقة التي تستعملها الشركة المعنية للتخلص من المواد الغذائية والأدوية المنتهية صلاحيتها ، بما في ذلك المواد السائلة ، قررت هذه الأخيرة الانتقال إلى الحي الصناعي بالدروة التابع لعمالة برشيد؟ ترى هل سيتم الالتزام، هذه المرة، بما ينص عليه دفتر التحملات ؟