أنواع الرياضات الشاطئية بتنوع مجالات ممارستها وأهدافها، فهي رياضة تمارس على الشاطئ مما يجعلها تختلف اختلافا كبيرا عن خصوصيات باقي الرياضات التي تمارس داخل القاعات الرياضية أو على رقعة الملاعب الرياضية والتي تحتاج إلى تجهيزات وعتاد رياضي مهم كالإنارة والمكيفات مثلا. إن مواقع الألعاب الرياضية الشاطئية تمثل استغلالا للأماكن الطبيعية والشواطئ بالإقليم الرائعة، فهي أقل كلفة وأفضلها في الحفاظ على المجال البيئي، كما أنها مصدر للنشاط والحيوية، تنمي المقدرة الذهنية والبدنية كونها عبارة عن مجهود جسدي عادي أو مهارة تمارس بموجب قواعد متفق عليها بهدف الترفيه أو المنافسة أو المتعة أو لإبراز التميز أو تطوير المهارات، واختلاف الأهداف. إقليم دكالة ( الجديدة ) - سيدي بنور يعتبر من بين الأقاليم التي تزخر بشواطئ غنية برمالها النقية والأمواج الهادئة و هي شاسعة تساهم في قيام مباريات عليها كرياضة كرة القدم المصغرة أو الكرة الطائرة ... غير أنه وللأسف الشديد لا تعرف هذه الرياضات انتشارا بالإقليم الذي لا يتوفر سوى على جمعية نادي الدفاع الحسني الجديدي لرياضة كرة القدم الشاطئية والخماسية تم تأسيسها مؤخرا بالجديدة وجمعية تمارس أنشطة رياضية بحرية واحدة بإقليم سيدي بنور وبالضبط بمدينة الوالدية ويتعلق الأمر بجمعية الأمل، وإسهاما منها في تسليط الضوء على هذا النوع من الرياضات بالإقليم قامت الصفحة الرياضية بجولة في إقليمي سيدي بنور والجديدة. وفي اتصال هاتفي بمندوبة الشباب والرياضة بسيدي بنور، والتي أفادت كون الإقليم وبالرغم من إطلالته على المحيط الأطلسي عبر الوالدية، فيمكن القول إنه قد تنعدم فيه الرياضات الشاطئية إن لم نقل تنعدم فعليا، اللهم من جمعية تهتم برياضة التزحلق على أمواج البحر، وبالتالي فليس هناك أي برنامج مسطر من طرف الجامعة أو أية جهة مسؤولة عن الرياضات الشاطئية وبذلك فالإقليم لا يعرف تظاهرات للرياضات الشاطئية، بالمقابل هناك فقط جمعية الأمل للتزحلق على الأمواج وأنشطتها هي الأخرى جد محدودة. يبدو أن الرياضات الشاطئية بالإقليم لا تجد نفس الإقبال والحماس كما هو الشأن بالنسبة للرياضات الأخرى، فالعديد من الذين استجوبناهم عبروا عن حبهم لهذه الرياضات والانخراط فيها خصوصا وأنها تكتسي صبغة خاصة، بالإضافة إلى الحب الكبير للأطفال والشباب في ممارسة أنشطة رياضية على الشاطئ، ومن جهة أخرى عبروا عن أسفهم لعدم الاهتمام بمثل هذه الرياضات ليس فقط بالإقليم، بل حتى على المستوى الوطني، ففي الوقت، يقول (السيد أحمد) الذي تنظم فيه بطولات على المستوى العالمي في عدد من الرياضات الشاطئية نجد أنفسنا بعيدين كل البعد عن الممارسة الفعلية والمقننة لمثل هذه الرياضات بالإقليم والتي نحتاجها بكثرة في فصل الصيف، وعلينا - يضيف السيد أحمد - أن نعلم كون الرياضات الشاطئية تجعل الإقليم منفتحا على باقي الأقاليم ويساهم في تقوية المجال السياحي والاقتصادي . بإقليمالجديدة ورغم أن امتداد الشاطئ بها يصل إلى 150 كلم تقريبا، فليس هناك من منظور حقيقي يجعل من الرياضة الشاطئية مبدءا أساسيا وبالتالي تطوير اللعبة لما فيه صالح الإقليم. عبدالعزيز الشافعي لاعب فريق الدفاع الحسني الجديدي كانت له البادرة في تأسيس أول جمعية تهتم بكرة القدم الشاطئية و يتعلق الأمر بجمعية نادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم الشاطئية والخماسية. ففي لقاء معه، تطرق إلى العديد من النقاط حيث أوضح أن دوافع تأسيس هذه الجمعية راجع بالأساس إلى كونه لاعبا سابقا لكرة القدم بصفوف الدفاع الحسني الجديدي ومولودية مراكش، خلال فترة الثمانينات، وأستاذ لمادة التربية البدنية، بالإضافة إلى أنه حظي بالمشاركة في الدورة التكوينية التي نظمها الاتحاد الدولي «فيفا» بالدار البيضاء شهر ماي 2009 تحت شعار «تنمية الكرة الشاطئية بشمال إفريقيا»، ناهيك عن كونه ابن منطقة الجديدة التي تتوفر على مساحات كبيرة من الشواطئ وإلحاح بعض الأصدقاء.. فرغم أن المدينة تتوفر على مساحات كبيرة من الشواطئ - يقول السيد الشافعي - فممارسة كرة القدم بها تمارس عفويا دون تأطير أو قوانين في غياب وجود جمعيات لهذا الغرض، لذلك فكر المكتب المسير في الانخراط بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم غير أن الجمعية لم تستلم وصل الإيداع القانوني سوى في شهر أبريل الماضي و بناء على ذلك كانت البطولة الجامعية قد انطلقت في كرة القدم المصغرة. على أي، يؤكد السيد الشافعي، فقد تدارس المكتب توفير مبلغ الانخراط المقدر في حوالي 2800 درهم، و نظرا لكون الجمعية حديثة التأسيس فالمكتب لم يدفع أي طلب للدعم والاستفادة من المنح ويعتمد فقط في تنظيم الدوريات على مساهمات أعضائه فقط. وبخصوص آفاق الرياضة الشاطئية في الإقليم رد متفائلا كونها ستتطور إن شاء الله إلى الأحسن، والجمعية عازمة كل العزم على التعريف بهذا النوع الجديد من الرياضات الشاطئية بالمملكة داخل إقليمالجديدة ولمَ لا على الصعيد الجهوي بإجراء ندوات و دورات تكوينية في قوانين اللعبة بالجهة ككل، خصوصا و أن هناك طاقات شابة لا ينقصها إلا التأطير والتوجيه، كما أنها تجد التشجيع من طرف الجماهير الجديدية ومن طرف كل الذين تمت مقابلتهم. وبخصوص الكرة الشاطئية فقليلا ما تحضر الجماهير لمتابعة المباراة بشاطئ الجديدة على اعتبار أنه ليس وقت محدد، لكن على الرغم من ذلك نلقى تشجيع الجميع. بالمقابل لم يخف السيد الشافعي وجود مجموعة من الإكراهات والمعيقات.. وفي هذا الجانب أوضح أن من الإكراهات الأولى الجانب المادي، فعلى الرغم من مساهمات الأعضاء إلا أن الجمعية تبقى دائما في حاجة ماسة إلى المزيد، حيث في بعض الأحيان تضطر إلى إلغاء بعض الترتيبات أو نقص بعض الجوائز، إضافة إلى أنها ستكون ملزمة بتوفير قاعة مغطاة، و هنا - يقول السيد عبد العزيز - نناشد عامل جلالة على إقليمالجديدة إعطاء تعليماته من أجل السماح لنا أو تخصيص ساعات للحصص التدريبية، شأننا شأن باقي الأندية الأخرى التي تتدرب بقاعة نجيب النعامي، لأننا توجهنا بعدة طلبات في الموضوع قصد السماح لنا بإجراء دوري بالقاعة السالفة الذكر غير أنه لم يسمح لنا على اعتبار أن العامل السابق أعطى تعليماته بعدم إجراء أية مباراة لكرة القدم، و لسنا ندري ما السبب. فالرياضة الشاطئية مولود جديد حديث العهد بالمغرب مقارنة مع بلدان أخرى، و أي مولود جديد لابد له من الوقت الكافي لفرض وجوده على الجمهور الرياضي، لكننا واثقون أن لكرة القدم الشاطئية بالمغرب عشاقها، إضافة إلى ذلك هناك المشاكل المادية بالإضافة إلى الإهمال الذي قد يطال بعض الجمعيات الرياضية المتخصصة في هذا المجال. فالجهات المفروض عليها دعم هذه الرياضة هناك الجامعة، المجالس البلدية، المنتخبون، و المستشهرون بالإضافة إلى المستثمرين ، فالأمل أن تتطور هذه الرياضة و تزدهر أكثر بالمغرب و على الخصوص بإقليمالجديدة و التمني أن تلقى الدعم و المساندة من لدن الجميع لأنها الجمعية الأولى على مستوى الإقليم.