عاش سكان شارع الزبير بن العوام بتراب مقاطعة الصخور السوداء بالدارالبيضاء صباح أمس الجمعة 6 ساعات من التوتر والرعب مخافة إقدام شخص في الثلاثينات من عمره على تنفيذ وعيده والارتماء من الطابق الخامس لإحدى البنايات، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الحي المحمدي من ثنيه عن ذلك بعد عدة محاولات تراوحت ما بين محاولة التدخل والحوار. تفاصيل الواقعة انطلقت منذ حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، وفقا لإفادات شهود عيان، حين شرع « عبد الغني» في الصراخ وإطلاق تهديداته بالارتماء أرضا، قبل أن يشرع في نزع ملابسه، حيث تجرد من سرواله الجينز وقميصه ونزع تبانه ليبقى عاريا كما ولدته أمه، وتناول آلة حادة لقطع البقدونس في المطبخ، وشرع يوجه بواسطتها ضربات صوب ظهره وبطنه، ثم عاد ليربط عنقه بمنديل ٌلى سياج حديدي بشرفة الشقة، بينما كان بين الفينة والأخرى يتجرع كميات من « الماحيا »؟ وضع خلق حالة من الهلع في صفوف الجيران والمارة، ووجدت عناصر الأمن والوقاية المدنية نفسها مجبرة على التعاطي معه بحذر، حيث كان عدد من العناصر يدخلون في حوار مع المعني بالأمر بهدف إقناعه بالعدول عن قراره والتراجع عن تهديداته، في حين كان هو يستغل الأمر للمطالبة باستقدام درك بوسكورة للمساءلة حول مبلغ 350 مليون وعلاقتها بمشروبات كحولية، مما فتح الباب على مصراعيه للتساؤل حول دواعي محاولة الانتحار هل هي بناء على مشكل صادفه صاحب التهديدات أم مجرد هلوسة تحت تأثير أقراص الهلوسة والكحول. إئ أكدت مصادر للجريدة أن المعني بالأمر متزوج بأجنبية وكان بالديار الانجليزية قبل أن يحل بأرض الوطن، وهنا رجح البعض فرضية تعرضه لإهانة من نوع ما من طرف بعضعناصر درك بوسكورة، في حين أكد مصدر للجريدة أن «عبد الغني» خلال اليومين السالفين كان يدخل الشقة التي يقطنها بمفرده في ساعة متأخرة من الليل وفي حالة سكر طافح متسببا في الضوضاء وفي بعض المشاكل ؟ وكانت شقيقة الشخص الذي هدد بالرمي بنفسه أرضا قد حاولت بعد الاتصال بها هاتفيا وحلوله بسطح البناية هي الأخرى أن تحاوره لكي تجنبه النهاية المأساوية إلا أنها لم تفلح في ذلك، ولم يتمكن من طمأنته والتهديء من روعه سوى رئيس فرقة الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي الذي وعده بأن لامكروه سيطاله ولن يقضي أكثر من يوم وليلة في ضيافة الأمن للقيام بالمتعين قانونيا، وهو ما أنهى هذا اسيناريو الرعب في الثانية عشرة ظهرا و 25 دقيقة، قبل أن يتم بعد دقائق من ذلك نقله بعد ارتدائه لملابسه على متن سيارة للاسعاف.