أقدم جندي متقاعد وأسير سابق لدى جبهة البوليزاريو, على إطلاق النار على إمرأة لم تكن سوى والدة الخياط الذي تكتري منه محلا تستغله في نشاطها الحرفي, الكائن بمنزله بحي الرشاد بلوك 2 رقم 276 خلف مدرسة المسعودية الإبتدائية وأصاب طفلين بشظايا رصاص بندقية صيد محلية الصنع من نوع 12ملمترا وعون سلطة[ ش.ح] بالحي, كان أول من هرع إلى مكان الحادث أصيب في رجله جراء ذلك رفقة قائد المقاطعة الحضرية الثالثة .وقد هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية ومختلف أنواع الأجهزة الأمنية المدنية والعسكرية والوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بتازة, إذ دخل مسؤول الشرطة القضائية الجهوية في حوار مع العسكري السابق لتسليم نفسه بعد استجابتهم لمطالبه القاضية بإفراغ محل الخياطة المذكور المتنازع عليه قضائيا من جميع التجهيزات وآلات الخياطة, وذلك باستعانة عناصر الوقاية المدنية وإطلاق سراح الفتاتين اللتين كان العسكري السابق قد أحكم إغلاق باب المحل عليهما بقفل وعلى مرآى ومسمع ابنه الذي تابع أطوار العملية. وقد سلم نفسه وسلاحه إلى مسؤول الشرطة القضائية بعد مفاوضات عسيرة دامت حوالي ثلاث ساعات تابعتها جماهير غفيرة صفقت كثيرا لرجال الأمن الذين وضعوا حدا لطيش هذا العسكري السابق الذي كاد أن يرتكب مجزرة حقيقي.