أقدم الجندي السابق إدريس د. بمدينة تازة على استخدام سلاح ناري بإطلاقه النار عشوائيا على المارة ليصيب ثلاثة أفراد بجروح، كما قام ذات الفرد باحتجاز امرأتين وسط منزله، وتحت تهديد السلاح، قبل أن يحرّرهما ويسلم نفسه لرجال الشرطة القضائية المطوقين لمسكنه. الحادث الخطير وقع بمنطقة الجيارين، وقد أفلح فب إثارة الرعب وسط ساكنتها قبل أن ينخرط عدد من أفراد الشرطة ضمن مفاوضات مع العسكري السابق المتموقع بجوار نافذة متواجدة ضمن الطابق الأول من منزله.. و أفلح النقاش الممتد على مساحة زمنية طولها ساعات إلى تسليم المعتدي لنفسه بعيد تحريره لرهينتيه. الجندي السابق إدريس د. سلم نفسه لرجال أمن مدينة تازة كما سلمهم بندقيته التقليدية التي كان يطلق بها النار على المارة، على إثر رفضه لحكم قضائي في قضية كراء محل للخياطة. المحل المذكور، الذي هو في ملكية المعني بالأمر، كان قد قام بكراءه لسيدة تمارس فيه مهنة الخياطة منذ مدة. وقد قرر إدريس بداية سنة 2010 أن يسترد محله وفاتح المكترية في الموضوع. وأمام رفض السيدة لإخلاء المحل، قام هو بقطع الكهرباء عن المحل مجبرا المكترية على إيقاف نشاطها. فقدمت السيدة شكاية لوكيل الملك حيث حكمت المحكمة ضد صاحب المحل، مما جعله يقيم دعوى بالمكترية أمام المحكمة التجارية بالمدينة التي لم تنطق بعد بالحكم. صباح اليوم الثلاثاء 7 يونيو على الساعة العاشرة و45 دقيقة، قام إدريس بإغلاق باب المحل والذي كان بداخله فتاتان تعملان لصالح السيدة الخياطة وقفل راجعا لمنزله. مما دفع إحدى الفتاتين لإخبار أمها التي هرعت لعين المكان لمساندة ابنتها, حينها عاد صاحب المحل وبيده بندقية تقليدية وشرع في إطلاق النار بطريقة عشوائية حيث أصاب السيدة في يدها ورجلها اليمنى، نقلت على إثر ذلك للمستشفى من أجل تلقي العلاج. كما أصيب تلميذ ومواطن آخر يعمل نجارا بجروح نقلا أيضا للمستشفى. وقد انتقلت مصالح الأمن بتازة إلى المحل ودخل رئيس الأمن الإقليمي بالنيابة في مفاوضات، بعد أن اشترط أن لا يتفاوض إلا مع رجال الأمن. قامت عناصر الشرطة بمعية عناصر الوقاية المدنية بإخلاء المحل المتنازع عليه من آليات الخياطة ومن الفتاتين اللتين كانتا تعملان به. حينها سلم إدريس د. نفسه للشرطة كما سلم عناصرها البندقية المذكورة. وقد اقتيد المعني بالأمر إلى مصلحة الشرطة القضائية لاستكمال البحث تحت إشراف النيابة العامة. وكالة المغرب العربي للأنباء عممت قصاصة إخبارية عن الموضوع، مقدمة حيثياته، وأردفت بأن العسكري السابق المذكور هو رب أسرة بها ثلاثة أطفال وأنه "في وضعية إعاقة وسبق له أن كان نزيل مستشفى للأمراض العقلية لأزيد من عشرة أشهر.