بتازة، أقدم جندي متقاعد وأسير سابق لدى جبهة البوليزاريو الانفصالية على إطلاق النار على إمرأة لم تكن سوى والدة الخياط التي تكتري منه محلا تستغله في نشاطها الحرفي الكائن بمنزله بحي الرشاد بلوك (خلف مدرسة المسعودية الإبتدائية) وإصابة طفلين بشظايا رصاص بندقية صيد محلية الصنع من نوع 12 ملمتر وكذا عون سلطة" ش.ح"، هذا الأخير، أول من هرع إلى مكان الحادث رفقة قائد المقاطعة الحضرية الثالث. حادث استنفر السلطات المحلية ومختلف أنواع الأجهزة الأمنية المدنية والعسكرية صبيحة.زوال يوم الثلاثاء 07 يونيو، كما استعجل حضور الوكيل العام للملك بالإستئناف تازة لمكان الحادث، و دخول مسؤول الشرطة القضائية الجهوية (بالنيابة) في حوار مع 'ادريس الدريوش' ، 54 سنة، المتزوج و الأب لطفلين، لتسليم نفسه ووعده باستعداد السلطات للاستجابة لمطالبه القاضية بإفراغ محل الخياطة المتنازع بشأنه قضائيا.
بعد 3 ساعات متتالية من المفاوضات و المطالبة بوقف إطلاق النار وسراح الفتاتين اللتين كان يحتجزهما كرهائن بعدما أحكم إغلاق باب المحل عليهما بقفل و ذلك على مرآى ومسمع ابنه الذي تابع أطوار العملية، هذا الأخير الذي لم يتردد في مطالبة أبيه بالاستسلام وتسليم سلاحه إلى مسؤول الشرطة القضائية بعد مفاوضات تحت أنظار جماهير غفيرة صفقت كثيرا لرجال الأمن الذين وضعوا حدا لطيش 'ادريس الدريوش' الذي كاد أن يرتكب مجزرة حقيقية في غمضة عين.