إن رأسك، و إيماءتك، و مظهرك رائعون كمنظر رائع، و الضحك يتراقص على محياك كريح ندية في سماء صافية. و الحزن العابر الذي تلامسين فُتِن بالعافية المتدفقة كضوء من ساعديك و من منكبيك. إن الألوان الباهرة التي بها ترصعين أناقتك تقذف في خيال الشعراء صورة للورد الراقص. هذه الفساتين الخرقاء هي رمز لروحك المتنافرة الألوان؛ يا أيتها المجنونة التي بها أنا مجنون، أكرهك بقدر ما أحبك! أحيانا، في حديقة جميلة، حيث كنت أجر وهني أحسست، كسخرية بالشمس تمزق صدري؛ و الربيع و الخضرة كثيرا ما أهانوا قلبي الذي عاقبته فوق وردة وقاحة الطبيعة. هكذا، أردت، ذات ليلة حينما حانت ساعة الملذات، نحو كنوز شخصك كجبان، الزحف بلا ضجيج، لأجل أن أعاقب غريزتك المرحة، لأجل أن أمزق صدرك المغفور له، و أن أحدث من خاصرتك الحائرة جرحا عريضا و مقعرا، و عذوبة مدوخة ! عبر هذه الشفاه الوليدة، الأكثر صخبا و جمالا، أنفث فيك خبثي، راهبتي! (*) ديوان: ( أزهار الشر) . ص: 67/ 68