بالزنقة 18 بحي الأسرة مقاطعة عين الشق، التهمت النيران مساء الخميس 2011/06/03 ، معملا للخياطة، وأتت على آلات الخياطة والثوب وكل ما وجد داخل المحل ، وبما أن الحريق شب ليلا وبعد ساعات من مغادرة العمال المعمل، فإنه لم يصب أي أحد بأذى! وإذا كانت أسباب الحريق تبقى لحد الآن مجهولة ، فإن ما يثير الانتباه هو وضعية مثل هذا المعمل وطريقة اشتغاله المنتشرة في هذا الحي، فالأزقة به منفصلة عن بعضها بواسطة ممرات استغلت في بادئ الأمر كفضاءات خضراء بإحداث حديقة لكل منزل، ثم بعد ذلك وُضع سياج حديدي من كل مدخل لهذه الأزقة، وذلك في مطلع الثمانينات، بعد ذلك تطور الموضوع واستُغلت المساحة التي كانت حديقة صغيرة، رغم أنها جزء من الممر العمومي الموجود خلف المنازل وأحيطت بجدار حديدي وضعت له سقيفة من القصدير، ففُتحت الأبواب وضمت للمعامل الموجودة في أسفل المنازل، أو للمقاهي أو أضحت مطبخا واسعا للمنزل! وهذا الوضع ليس وليد اليوم أو الأمس القريب ، تقول مصادر من عين المكان ! الوضع الذي يوجد عليه المعمل صعب عملية الإطفاء، لأن سيارات الوقاية المدنية المخصصة والمجهزة لهذه العملية، لم تستطع الوصول الى المعمل المحروق لضيق المكان، ولا تستطيع حتى العربة المجرورة المرور عبره، فاكتفت بالوقوف بالزنقة 12 من حي الأسرة وحمل الخراطيم لمسافات غير قصيرة، وهي عملية مقصودة ، حسب رواية بعض السكان، حتى يصعب اكتشاف هذه النوعية من المعامل من طرف رجال المراقبة، إن كانت فعلا هناك مراقبة من طرف المختصين في الجماعة الحضرية أو المقاطعة أو العمالة! هذا ولم يسلم ممثلو بعض الصحف الوطنية من مضايقات أصحاب بعض المعامل و أفراد عائلاتهم ، ولولا تدخل نائب رئيس الأمن الإقليمي بعين الشق لتعرض أحد الصحفيين لما لا تحمد عقباه حين أراد تصوير عملية الإطفاء، وكان أول الثائرين عليه بعض رجال الإطفاء الذين أرادوا تكسير آلة تصويره وهاتفه النقال! خسائر الحريق كانت مادية ومهمة، خصوصا بعد أن انتقلت النيران الى معمل مجاور، ودائما، في المساحة المحتلة من الممر العمومي!!