يستغرب المتتبعون للشأن الرياضي بتطوان الغياب التام للجنة المؤقتة، لتسيير شؤون فريق المغرب التطواني عن الساحة. بل وعدم تحركهم في اتجاه البحث عن سبل لإنقاذه من الوضع المادي الذي يعيشه. ولعل تغيب هؤلاء كليا خلال اللقاء النهائي لدوري الأمل «شالا نجر» الذي تمكن شبان الفريق خلاله من تحقيق المعجزة والفوز بالدورة الأولى. كان خير دليل على هذا الغياب المتعمد لهاته اللجنة، حيث لم يحضر أي مسؤول أو حتى إداري مساعد. فيما كان الحضور المتميز للطاقم التقني بكل عناصره وحتى للجمهور الذي تنقل لمتابعة فريقه وتشجيعه. المتتبعون للشأن الرياضي بالحمامة البيضاء يرون أن اللجنة المسيرة لفريق المغرب التطواني، تعبت ربما في التسيير رغم أن المدة التي تحملت فيها المسؤولية كانت قصيرة، أو لعلها اعتبرت مهمتها انتهت مع انتهاء البطولة لتخلد النوم والابتعاد عن الميادين، معتقدة أنها حققت البقاء في القسم الأول. في حين أن عوامل أخرى بعيدة كل البعد عن اللجنة هي التي ساهمت في تشجيع اللاعبين للذود عن قميص الفريق رغم المشاكل، والوصول للانتصار على فريق الوداد رغم المشاكل كبيرة التي تعيشها. لكن الطاقم التقني يعود له الفضل في ذلك، برفقة اللاعبين الشباب والدعم الذي لقوه من بعض الجهات التي خصصت لهم تحفيزات مهمة في غياب كلي للجنة. وفيما أصبح الوقت يزداد ضيقا ويزيد من أزمة الفريق. لا شيء في أجندة اللجنة المسيرة حاليا لشؤون الفريق، يتحدث عن جمع عام استثنائي أو عادي عما قريب. في حين قالت مصادر رياضية حسنة الإطلاع أن الجمع العام للفريق يجب أن يكون في غضون الأسبوعين المقبلين على أقصى تقدير، حتى يتسنى للمكتب الجديد القيام بمجموعة من الترتيبات والإجراءات لبداية موسم موفق، حتى لا يعيش العشوائية والاضطراب الذي قد يعيده لمنطقة الخطر وقد يدفعه للنزول في الموسم المقبل. ما لم يتم التعامل بجدية كبيرة مع الموضوع والبدء في الإعداد لهذا الجمع العام. الأمر حسب نفس المصادر لا يقف عند حدود انعقاد جمع عام وإعادة نفس الوجوه لتدبير الفريق. بل يجب البحث وبأقصى سرعة عن الشخصيات التي يمكنها أن تقود المرحلة بشكل مباشر أو غير مباشر. خاصة وأن تقرير الجامعة كان واضحا وقد يحرم الفريق من الاستمرار في مجموعة الكبار. بسبب عدم توفر الشرط المادي في دفتر التحملات الخاص به. والمتعلق بدخوله عالم الاحتراف، حيث لم تتمكن اللجنة من ضمان المبالغ المالية المطلوبة لولوج عالم الاحتراف. مما قد يجعل الفريق يخسر كل شيء وهو لازال يطمح للمزيد من الإنجازات خاصة مع مجموعة الشبان التي يقودها المدرب العامري. خزينة المالية للفريق حاليا لا تتجاوز 300 مليون سنتيم، حسب مصدر مطلع في ما يتطلب الأمر توفير 600 مليون سنتيم كشرط أساسي لولوج عالم الاحتراف، وهو مبلغ يستحيل تحقيقه في الظروف الحالية، ناهيك عن تقاعس اللجنة الحالية في البدء للتحضير لعقد الجمع العام حتى يتسنى للمكتب المقبل الإسراع في البحث عن الموارد المالية الكفيلة لجعل الفريق في وضعية مريحة.