تمكنت مصالح الأمن بمراكش يوم الثلاثاء 31 ماي الماضي من حجز تسعة أطنان و938 كلغ من مخدر الشيرا بمنطقة أمزميز بإقليم الحوز . وأفضت هذه العملية التي تمت بتنسيق مع مصالح الدرك إلى اعتقال سبعة عناصر مشتبه في انتمائهم لشبكة دولية للإتجار في المخدرات ما زال البحث جاريا عن عناصر أخرى منها بداخل أرض الوطن وخارجه. وتبين أن الكمية المحجوزة التي كانت مخبأة في ألواح خشبية بطول متر واحد تقريبا بفيلا في طور البناء تبعد بخمسة كلومترات عن أمزميز ، كانت موجهة للتصدير في اتجاه بلد أوربي . وتمكن أمن مراكش من الوصول إلى الخيط المؤدي لهذه الشبكة بعد مراقبة تحركات أحد تجار المخدرات بحي المحاميد 9 بالمدينة الحمراء، الذي حجزت لديه كمية من الشيرا تبلغ 15 كلغ، إضافة إلى كمية أخرى تم العثور عليها بمنزله. وبعد الاستماع إليه أرشد المحققين إلى شخص آخر بمعمل للنجارة عثر فيه على آثار التعليب ، فأفضت التحقيقات معه إلى كشف الكمية المحجوزة بأمزميز . وحسب معلومات متوفرة من مصادر قريبة من التحقيق، فالمشتبه فيه الرئيسي في هذا الملف، كان يجلب كميات كبيرة من الشيرا من شمال المملكة ويعبئها في ألواح خشبية ليهربها في اتجاه بلدان أوربية . ويذكر أن هذه العملية لم تكن هي الأولى التي يتم فيه كشف كميات كبيرة من المخدرات بمراكش موجهة للتصدير إلى أروبا، حيث سبق لمصالح الأمن أن أحبطت محاولات متعددة لتهريب الشيرا عبر إخفائها في منتوجات من الصناعة التقليدية من الخزف أو الجلد أو الخشب أو الحديد، كما تم إحباط عمليات متكررة لتهريب هذه المادة المحظورة بمطار المنارة على يد مواطنين من جنسيات أجنبية يلجأون إلى نفس الحيلة بتعبئة مواد تقليدية بالحشيش منها أحذية تقليدية (بلغة) وحلويات مغربية (كعب غزال) وأحزمة جلدية وغيرها .. لتؤكد التحريات التي تجرى مع المتورطين أنهم ينتمون لشبكات دولية مختصة في الاتجار في المخدرات تدير نشاطها ببلدان أوربية، وتستعمل مراكش كبوابة للتصدير بفعل الحركية التي يعرفها مطار المدينة بسبب الإقبال السياحي .