اعتقلت عناصر الدرك الملكي بالجماعة القروية أمزميز، بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، وبتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، ليلة أول أمس الأربعاء، 7 متهمين بحيازة 9 أطنان من مخدر الشيرا المحكمة الابتدائية بمراكش (خاص) والتي جرى العثور عليها مخبأة في صناديق خشبية موجودة بدار للضيافة في طور البناء بأمزميز. وعلمت "المغربية" أن عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني تمكنت من إيقاف أفراد العصابة بعد التوصل بمعلومات دقيقة، تشير إلى أن أفراد العصابة المعتقلين اتخذوا من دار الضيافة مخزنا لترويج المخدرات التي يجري ترويجها وطنيا ودوليا، ليجري نصب كمين لأفراد العصابة، الذين جرى مباغتتهم بعد مداهمة دار الضيافة، في حدود الثانية من صباح أول أمس الأربعاء. في السياق نفسه، أشرفت الضابطة القضائية لدى المتدخلين الأمنيين على استنطاق أفراد العصابة المعتقلين، الذين يوجدون تحت تدبير الحراسة النظرية، إذ ركز التحقيق على معرفة كافة أعضاء التنظيم الذي كان بصدد ترويج وتهريب كمية مهمة من المخدرات قدرت ب9 أطنان. ويجري التحقيق مع المعتقلين حول باقي أضلاع الشبكة، التي من غير المستبعد أن تكون لها امتدادات في سائر التراب الوطني، مع ربط الاتصال مع أشخاص أجانب لترويج المخدرات خارج الأراضي المغربية. في موضوع ذي صلة، تعتبر الكمية المحجوزة من مخدر الشيرا، كمية قياسية، خاصة أن منطقة أمزميز، التي حجزت بها المخدرات، منطقة بعيدة عن مناطق إنتاج وتخزين المخدرات، التي يرتكز أهمها في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، حسب ما أشارت إليه مصادر "المغربية". من جهة أخرى، بلغت قيمة المخدرات، التي حجزتها المصالح الأمنية ورجال الجمارك في ظرف ستة أشهر بجهة مراكش تانسيفت الحوز، 3 ملايين و650 ألف درهم. وقامت المصالح الجمركية والأمنية والقضائية، أخيرا، بإتلاف كميات كبيرة من مخدر الشيرا والكوكايين والقنب الهندي، أمام مركز الدرك الملكي بمنطقة «اسعادة»، التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 10 كيلومترات في اتجاه مدينتي أكادير والصويرة، إذ أوضح المسؤولون عن عملية الإتلاف أن هذه الكمية قد جرى حجزها خلال الفترة الممتدة ما بين شهري شتنبر من السنة الماضية وفبراير من السنة الحالية، في أماكن متفرقة، توزعت بين المطار والشارع العام وبعض المخازن المخصصة لترويج المخدرات. وتتوزع المحجوزات بين المخدرات الصلبة (الكوكايين والشيرا)، والكيف والتبغ المهرب ومادة التبغ المعسل، إضافة إلى مادة "المعجون"، والهيروين. واحتل مخدر "الكيف" المرتبة الأولى من حيث كمية المواد المخدرة المحجوزة من قبل السلطات المختصة، في مناطق متفرقة من الجهة، خاصة في إقليمي الرحامنة والسراغنة، حيث بلغت الكمية المحجوزة من هذا المخدر ما يزيد عن 615 كيلوغراما، وصلت قيمتها المادية إلى 615 ألف درهم، فيما احتلت مادة الشيرا المرتبة الثانية من حيث القيمة المادية، إذ جرى ضبط حوالي 200 كيلوغرام من هذا النوع، أي ما قيمته مليونا درهم.