حجزت مصالح الأمن بمدينة مراكش حوالي 9 أطنان من مخدر الشيرا كانت مهيأة للتصدير في اتجاه بلجيكا. وكشفت التحريات عن أن الكمية يتم تهييئها بإحدى الفيلات المتواجدة بمنطقة أمزميز، حيث مكنت التحريات من اعتقال عدد من المتورطين، فيما ما زال البحث جاريا عن شركاء محتملين. أول الغيث قطرة تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش أول أمس الثلاثاء من تفكيك خيوط شبكة دولية للترويج للمخدرات، تنشط بحي المحاميد، وكانت عملية توقيف أحد الأشخاص المسمى (ع-ح)، وبحوزته 15 كلغ من مخدر الشيرا، بداية فك خيوط هذه الشبكة، بعدما تم توقيف المزود الرئيسي المسمى (ي-إ) الذي تبين من خلال البحث معه، أنه يعمل في إحدى شركات النجارة بمنطقة المحاميد، وكان قد استولى على الكمية المحجوزة من داخل الشركة، فيما مازال صاحب الشركة (م –ش) يتحوز على كمية كبيرة سعى إلى تصديرها إلى الخارج، حيث تم توقيفه بباب دكالة وبأمر من النيابة العامة. وإلى جانب العناصر الثلاثة تم توقيف، مجموعة من المشتبه فيهم ويتعلق الأمر بكل من (ر-أ)، وهو نجار يعمل في حي المحاميد، و (ع –ش)، وهو أيضا نجار. صناديق مستطيلة للتصدير مباشرة التحقيقات مع الموقوفين مكن من تحديد مكان تخزين المخدرات في إحدى الفيلات بمنطقة أمزميز، حيث تم توقيف مجموعة من العناصر توجد في هذه الفيلا التي ما زالت في طور البناء، ويتعلق الأمر بكل من (ع-أ) وهو أعزب من دون مهنة، و(ب-ع)، وهو أيضا أعزب ومن دون مهنة، حيث تمت معاينة مجموعة من الصناديق المستطيلة بعضها جاهز، وبعد فك لوحتها العلوية تمت معاينة شمع أصفر مذاب، وأسفله كمية من مخدر الشيرا عبارة عن صفائح، إلى جانب حجز عدة معدات تستعمل في هذه العملية، وتم أيضا حجز، كمية من الشمع وإناء كبير فوق موقد ليتم تذويب الشمع ومساكات حديدية وكمية من اللصاق البلاستيكي وكمية من اللصاق الأبيض للنجارة وشرائط السلوفان، كما تمت معاينة مجموعة من الصناديق الأخرى تم ملؤها بصفائح الشيرا، في انتظار تعبئتها، إلى جانب صفائح أخرى داخل أكياس بلاستيكية، وأخرى داخل أكياس على شكل حقائب حتى يسهل حملها.بلجيكا وجهة مخدرات الشيرا التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية مع المتهم الرئيسي صاحب شركة النجارة، مكنت من تحديد الجهة المستوردة لكمية المخدرات، وهي دولة بلجيكا، بتعاون مع صاحب شحنة المخدرات (ع –ع) القاطن بمدينة أكادير، والمزود الرئيسي المدعو هشام والقاطن بمدينة العرائش، إلى جانب الوسيط في عملية جلب المخدرات ويدعى (ف-ع). وحسب إفادة المتهم الرئيسي فإن عملية تهريب المخدرات إلى بلجيكا، تتم بوساطة من شركة معشرة يوجد مقرها بمدينة مراكش، حيث يقدر وزن الكمية المحجوزة يحوالي 9 أطنان، وكان المتهم الرئيسي قد نجح في بداية السنة الجارية من تهريب 600 كلغ من مادة الشيرا وبنفس الطريقة، باستعمال مجموعة من الشاحنات وذلك عبر ميناء الدارالبيضاء.