حوالي الساعة 10 صباحاً من يوم الثلاثاء الماضي، عرف حي السعادة بالمحمدية، إنزالا غير مسبوق لمختلف المصالح الأمنية والوقاية المدنية، بعد أن بلغ الى علم الأمن الاقليمي أن رائحة كريهة تنبعث من مقر سكنى موظف مسمى قيد حياته الجيلالي العيوس 54 سنة، متغيب عن عمله بالجماعة القروية بني يخلف التابعة لعمالة المحمدية. وبعد انتظار ليس بالقصير والتردد، تم اقتحام المنزل، فكان المصاب الجلل، جثة بدأت في التحلل والتعفن على سطح الأرض هامدة، يعتقد أن الهالك كان يهم إلى أخذ دوائه لكنه لم يلحق! ما لاحظه الجيران ، الذين كانوا يكنون كل الاحترام للهالك الذي كان يقطن بمفرده بالمنزل، وما لاحظه عموم المواطنين ذاك الصباح الحزين، هو الارتباك الذي بدا على مختلف المتدخلين وغياب التنسيق فيما بينهم، كما لاحظ الجميع كيف أن الوقاية المدنية لم تحضر معها كيساً خاصاً بحمل الجثث، مما جعل بعضهم يستعين بأكياس بلاستيكية كان الهالك يستعملها، قيد حياته، للمواد الغذائية وأغراض أخرى، وهي اليوم تستعمل في مماته لنقله كجثة إلى المستشفى الاقليمي لإخضاعها للتشريح الطبي!