كشف رمزي برادة، رئيس لجنة التنظيم داخل فريق الوداد اليبضاوي، أن فريقه خسر خلال هذا الموسم ما يفوق عن 400 مليون سنتيم على مستوى مداخيل مبارياته، بسبب « السلايتية»، الذين ابتكروا طرقا متعددة للولوج إلى مركب محمد الخامس. فعلى سبيل المثال سجلت مباراة الديربي الأخير بين الوداد والرجاء البيضاويين ، برسم الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الأول، رقما ضعيفا على مستوى عدد الذين أدوا ثمن التذكرة (لم يتعدوا 28 لألف متفرج تركوا في خزينة الفريق 186 مليون سنتيم)، علما بان المدرجات سجلت دخول ما يقارب 50 ألف متفرج، ونفس الأمر تكرر أمام فريق مازمبي الكونغولي حيث كشفا الأرقام الرسمية عن بيع 24 ألف تذكرة، مكنت الفريق من 96 مليون سنتيم. واعتبر رمزي برادة أن مركب محمد الخامس يشجع كثيرا على تفشي ظاهرة الدخول غير القانوني، حيث لا يسمح بالمراقبة الصارمة ، مشيرا إلى ان فريقه يتوفر على معلومات دقيقة حول الكيفية التي يتم بها دخول هذه الأعداد الكبيرة من «السلايتية» للملعب، والتي يتورط فيها مجموعة من المتدخلين في العملية التنظيمية. وطالب المسؤول الودادي مجلس المدينة بتحمل مسؤوليته وحماية حقوق فريقه، الذي كان يتوقع خلال هذا الموسم - وبالنظر إلى الانتدابات الكبرى التي قام بها - ان يسجل على الأقل مليار سنتيم كمداخيل للمباريات، لكنه عجز عن بلوغ هذا الهدف، الأمر الذي يبين مدى الفوضى التي تطبع عملية الدخول إلى الملعب. هذا الدخول العشوائي وغير المؤدى عنه أصبح مصدر قلق لمسؤولي الفريق، الذين تنظرهم الكثير من الأعباء المالية، والمطالبين بتوفير الكثر من الأموال لضمان السير اليومي والعادي لفريق تفوق ميزانيته السنوية اربعة ملايير سنتيم. وحاول المكتب المسير للفريق الأحمر ان يجرب عملية طرح التذاكر بنقط البيع في بداية الأسبوع، لكنها لم تكن مجدية، بفعل قيام بعض العصابات المتخصصة بتزوير هذه التذاكر، وعرضها للبيع بأثمان زهيدة مما يجعلها قبلة للعديدين. إن السؤال الذي يقلق كل مسؤول ودادي هو كيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة، التي بدات تستفحل في صفوف «المشجعين»؟ الأكيد ان تنظيم عملية الدخول إلى الملاعب الوطنية تبقى من الأهمية بما كان، لان فيها مسؤولية قانونية للفريق المستقبل ، وبالتالي فإن أي انفلات يمكن أن يعرضه للعقاب، بموجب قانون العقوبات الجديد، وقد دفع الفريق ثمن ذلك بخوضه مبارتين بدون جمهور، كبدتا خزينته، حسب رمزي برادة، خسارة ما يناهز 160 مليون سنتيم. فالمباراة أمام الفتح الرباطي، الذي كان يعيش أزهى أيامه بعد تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي، كان منتظرا أن تدعم خزينة الفريق بحوالي 100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى المباراة أمام الدفاع الحسني الجديدي. هي أرقام تعكس بجلاء مدى الانعكاس السلبي لهذه لاظاهرة «اللاأخلاقية» والتي يفتقد صاحبها «للكرامة»، رغم ما يمكن ان يعطاها كمبرر، فضعف الدخل الفردي وغلاء التذاكر وغيرها من التعليلات، لا يمكن أن تشفع لصاحب هذا السلوك «الحاط من الكرامة»، وتسمح له بتسلق الحواجز وأن يمنح دراهم معدودة لشخص كان يفترض فيه أن يكون أمينا على حقوق الأندية المغربية.