بتنسيق بين الثانوية الإعدادية أم البنين بالقنيطرة و جمعية الغرب للمحافظة على البيئة تم تنظيم يوم دراسي بتاريخ 22 ماي 2011 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين أطره كل من الدكتور : أسامة بن الصديق و الدكتورة حليمة ناحي ، و قد كان العرض القيم الذي قدمه الدكتور أسامة بن الصديق ( طبيب نفساني و مستشار في التكوين ) تحت عنوان « «من أجل لمسة إنسانية « غنيا بالدلالات العميقة لمفهوم التواصل الحضاري حيث قسم عرضه إلى مجموعة من المحاور التي تصب في اتجاه التنمية البشرية و تكوين الذات من خلال تعرضه لمفهوم الثقة في قدرات الأشخاص، وحديثه عن أهمية الإنصات في حياتنا مستعرضا في حديثه أهمية الرغبات وتحديد الأهداف مفرقا بين السلوكات و الشخصية الإنسانية ، مضيفا أن هناك مجموعة من الرواسب تؤثر في حياة الإنسان نذكر منها التخلي ( L'abondon) الذي يؤدي إلى العدوانية و الخيانة (La trahison) و عدم القدرة (L'impuissance) و الاهانة (L'humiliation). من جهتها تدخلت الدكتورة حليمة ناحي ( دكتورة في علم الاجتماع و التواصل و أستاذة جامعية ) في موضوع تقنيات التواصل ،معنونة مداخلتها ب « التواصل هو الحياة» communiquer c'est vivre « . حيث أبرزت في مداخلتها –التي كانت غنية – أنه ليست هناك أزمة ثقة بالنفس بقدر ما هناك أزمة كفاءات و نقص فيمن يتحمل المسؤولية كما يجب ، و ركزت في حديثها على ثلاث نقط أساسية لتحقيق المبتغى و هي : المعرفة بالنفس – المعرفة بالأخر و المعرفة بالمحيط ، و هي نقط تتكامل فيما بينها و يؤدي بعضها إلى البعض الآخر ، مبرزة أهمية الحب في حياتنا اليومية التي تعج بالمشاكل داعية إلى التحلي بالانفتاح و محاولة التقرب و التعرف على الأخر بنسبة 90 في المائة بدل 10 في المائة مسترسلة في تحليل الأحاسيس الأربعة التي تنتاب الإنسان و تشبهها بالفصول الأربعة و هي : الفرح ( La joie ( و القلق (La COLÈRE (و الخوف (La peur و الحزن ( La tristesse ( ، و قد أسهبت الدكتورة المحاضرة في الحديث عن تقنيات التواصل باعتباره صفة دائمة مشيرة إلى أنواع الذكاء الذي يساهم في إنجاح هذا التواصل و منها : الذكاء الاجتماعي و الذكاء العلائقي و الذكاء العاطفي . و تجدر الإشارة إلى أن العروض المقدمة لقيت تجاوبا و استحسانا من قبل المشاركين في هذا اليوم التواصلي و الذين تكونت تركيبتهم من اطر إدارية و تربوية من ثانوية أم البنين الإعدادية و أعضاء من جمعية الغرب للمحافظة على البيئة ممثلة في رئيسها السيد : مصطفى الزراولي و كاتبتها العامة الأستاذة عذبة الذين اغنوا هذا اليوم بمد اخلاتهم القيمة و أفكارهم النيرة حيث أجمع كل المشاركين على أهمية التواصل وضرورته في حياتنا العامة والمهنية وذلك من أجل تفادي كثير من المشاكل التي تعترضنا من جراء عدم التواصل الحضاري .