قال خبراء في لقاء دولي بالدارالبيضاء أمس إن داء الكلب يقتل سنويا 55 ألف شخص عبر العالم من بينهم 24 ألفا في إفريقيا و 20ألفا بالهند، ويرى المراقبون أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما تقدر بين 30 و50 في المائة من ضحايا الداء الخطير. واكد مسؤول من وزارة الصحة في المغرب لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن معدل الاصابد بداء الكلب في المغرب يتراوح بين 25 الى 25 حالة وفاة معتبرا أن الرقم وان كان في انخفاض ، حيث سجلت 19 حالة وفاة في 2010 و17 حالة في 2009 فانه يبقى مرتفعا مالمقارنة مع الوضعية الصحية في المغرب حيث يجب ان ينزل المعدل الى الصفر مادام اللقاح متوفرا . ورمى المسؤول في وزارة الصحة الذي فضل عدم الكشف عن هويته باللائمة على وزارتي الداخلية والفلاحة باعتبالر أن أصل الداء يكمن في انتشار ظاهرة الكلاب الضالة في المغرب وهو ما ينجم عنه اصابة 300 الى 400 حيوان حامل للداء يشكل الكلاب بينهم نسبة الثلث بينما تبقى الحيونات الاخرى كالابقار والخيول مجرد ضحايا. وحسب الأطباء والمختصين الذين جمعهم الملتقى الثالث لمكتب خبراء داء الكلب في القارة الافريقية الذي احتضنته الدارالبيضاء مابين 23 و25 ماي الجاري، فإن هذا المرض يهدد أزيد من 3,3 مليار نسمة، أي مجموع الأشخاص المقيمين في المناطق المتوطنة بالحيوانات، لاسيما في آسيا وأفريقيا، علما بأن 99 في المائة من حالات الإصابة بهذا الداء ناتجة عن عدوى بسبب عضات الكلاب. وأكد الباحثون أنه لا يتم تتبع حالات الإصابة بهذا المرض على أحسن وجه، إذ لا يتم التصريح في آسيا سوى بحالة واحدة من أصل 20 حالة، بينما لا يُصرح في أفريقيا سوى بحالة واحدة من أصل 160 حالة. كما أظهرت دراسة في الهند انتماء 75 في المائة من ضحايا عضات الكلاب إلى الفئات الاجتماعية الفقيرة وذات الدخل المحدود. واعتبر الخبراء أن هذا الداء القاتل فتاك يؤدي إلى وفاة شخص واحد كل 10 دقائق. حيث يصير داء الكَلَب مرضا قاتلا فتاكا بمجرد ظهور الأعراض السريرية الأولى. ويصاب الإنسان بهذا الداء بسبب التعرض لعضات أو خدوش الحيوانات المصابة به أو بسبب لعقها لجلد الإنسان. ويقتصر هذا الداء في كل من أوروبا وآسيا على الحيوانات البرية المتوحشة، ولاسيما الخفافيش في أمريكا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية.