أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الأحد الماضي، أن 30 دولة أوروبية سجلت ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بداء الحصبة منذ مطلع السنة الجارية. ورجحت المنظمة، في بيان لها، استمرار تفشي وانتشار هذا الداء بين الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم المناسب أو لا يحصلون على التحصين في الوقت المحدد وفقا للجداول الزمنية المتبعة للوقاية من هذا المرض. وأضافت المنظمة أن زيادة الرحلات الدولية خلال عطلة عيد الفصح من شأنها الرفع من نسبة مخاطر انتقال داء الحصبة. وتواجه فرنسا أكبر معدلات الإصابة بتسجيلها أكثر من 4900 حالة في الفترة من يناير إلى مارس 2011 أي ما يعادل مجموع الحالات التي سجلت في السنة الماضية. وأشار خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن الحصبة لا تزال سببا رئيسيا في وفاة صغار الأطفال على الصعيد العالمي على الرغم من توفر لقاح آمن وفعال ضد المرض. الملاريا في الهند: 20 مرة أكثر كشفت دراسة بحثية حديثة أن عدد حالات الإصابة بداء الملاريا في الهند تفوق ب20 مرة تقديرات منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الدراسة التي أنجزتها «اللجنة الهندية لمراقبة الأمراض»، أوردت نتائجها صحيفة «تايمز أوف إنديا» يوم السبت الماضي، أن التقديرات تشير إلى إصابة 25 مليون شخص بهذا الداء في الهند عام 2009، فيما بلغ عدد الوفيات 15 ألف حالة، مضيفة أن معظم هذه الحالات تشمل الفئة العمرية دون سن الثلاثين. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن عدد حالات الاصابة بداء الملاريا في الهند وصل خلال السنة ذاتها إلى مليون و530 ألف حالة، فيما بلغ عدد الوفيات إلى نحو 1100 حالة وفاة. والملاريا مرض التهابي خطير ينتقل عبر لسعة بعوضة إلى جسم الإنسان، وخاصة إلى الكريات الحمراء لتخترق الخلايا الكبدية. وتظهر أعراضه في صورة نوبات متكررة من الرعشة والحمى التي قد تؤدي إلى هلاك الإنسان. وقالت اللجنة أنها لجأت إلى نشر عمال ميدانيين في المناطق النائية الريفية في الهند لإجراء مقابلات مع أسر الضحايا للحصول على وصف نسبي لأسباب الوفاة، مشيرة إلى أن معظم الوفيات في الهند تحدث في المنازل دون تشريح طبي. وخصصت الحكومة الهندية غلافا ماليا قدره 90 مليون دولار لمكافحة هذا المرض الفتاك، الذي يفقد البلاد نحو 80 مليون يوم إنتاج سنويا، وذلك ضمن برنامج وطني مندمج للوقاية من انتشار الأمراض المنقولة. شلل الأطفال في ساحل العاج:15 دولة مهددة قالت منظمة الصحة العالمية إنه تأكد إصابة ثلاثة أطفال في ساحل العاج بشلل الأطفال. وحذرت المنظمة يوم الخميس من أن الفيروس قد يتفشى في ساحل العاج حيث تضعف مراقبة المرض بعد أشهر من العنف الذي أعقب الانتخابات وقد يمتد إلى أجزاء أخرى من غرب أفريقيا. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية اوليفر روزنباور إن هناك تخطيطا للقيام بعمليات تطعيم في 15 دولة في غرب أفريقيا بدءا من الأسبوع المقبل لكن الموعد بالنسبة لساحل العاج يعتمد على الموقف الأمني. ولم يقم المعنيون في ساحل العاج بالتطعيمات التي كان مخططا لها الشهر الماضي بسبب القتال ولم تستبعد منظمة الصحة العالمية أن يكون الفيروس قد استمر في الانتشار دون مراقبة. وأصاب شلل الأطفال 27 طفلا في ساحل العاج بين عامي 2008 و2009 لكن كان ذلك بسبب سلالة مختلفة تعرف بالنوع 1. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن السلالة الحالية هي فيروس شلل الأطفال البري النوع 3 الذي لم يتم اكتشافها في البلاد منذ عام 2000. وبدأت حملة عالمية منذ أكثر من 20 عاما للقضاء على شلل الأطفال الذي يصيب عادة الأطفال تحت سن الخامسة ولا يوجد له دواء وإنما لقاحات وقائية. وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها ان المسافرين الى ساحل العاج الذين حصلوا في السابق على ثلاث جرعات أو أكثر من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم يجب أن يحصلوا على جرعة أخرى قبل السفر. وأولئك الذين لم يطعموا من قبل يجب أن يحصلوا على برنامج كامل.