بعد الاستقالة الجماعية للمكتب ورؤساء اللجان ونوابهم بغرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء، أقدم العضو زكري عبد المجيد، صنف التجارة، على الإعلان عن استقالته كعضو من الجمعية، وانسحب من أشغال الدورة العادية ليوم الجمعة 20 ماي 2011 ، احتجاجا على تهميش الرئيس لجميع الأعضاء المنتسبين للغرفة وانفراده بالتسيير، مصرحا للجريدة أنه سيعمل على إشعار المسؤولين بهذه الاستقالة. الجلسة استمرت أكثر من ساعتين ونصف، لكنها بقيت في حدود نقط نظام دون مناقشة ولو نقطة واحدة من نقط جدول أعمال الدورة ، والتي تركزت أساسا على مدى قانونية الجلسة والاستفسار عن أسباب الاستقالة الجماعية للمكتب ورؤساء اللجان ونوابهم والدوافع التي كانت وراء عدم انعقاد الدورة الاستثنائية التي سبق للمجلس أن طالب بها . وبخصوص قانونية الجلسة اعتبر الأعضاء أن أشغال الدورة العادية لشهر أبريل أصبحت خارج الآجال القانونية ؛ لكن الرئيس ظل متشبثا ، طيلة الجلسة، بقانونيتها بهدف التأثير على الأعضاء كمحاولة منه للشروع في انطلاق أشغال الجلسة ، موجها اتهامه لأعضاء الجمعية بأنهم يقومون بتسويق مشاكل المجلس الجماعي للدار البيضاء داخل الغرفة ! وهو ماأثار غضب ورفض الأعضاء لهذا الادعاء . الرئيس فقد قدرته على التحكم في تسيير الجلسة ؛ خاصة بعد أن وجه اتهاما آخر للعضو رشيد بوعمارة بأنه المسؤول الرئيسي الذي دفع أعضاء المكتب ورؤساء اللجن ونوابهم إلى الاستقالة الجماعية وكذا الوضعية التي تعيشها حاليا الغرفة ، ليتراجع بعد ذلك مقدما اعتذاره لهذا العضو! رئيس لجنة التكوين بالغرفة أوضح للمجلس أسباب استقالته والتي لخصها في التسيير الفردي لرئيس الغرفة وأن القرارات المتخذة من طرف اللجنة لاتنفذ ؛ التوقيع على الاتفاقيات يتم دون الرجوع للجنة لأخذ رأيها . بعد أن أخفق الرئيس في إقناع المجلس بقانونية الجلسة طلب من أحد موظفي الغرفة قراءة البرقية المرفوعة لجلالة الملك، معلنا بذلك عن الانتهاء من أشغال الدورة العادية دون الشروع في انطلاقة مناقشة أشغال جدول أعمالها ، ليبقى هذا الأخير معلقا ، كما هو الحال بالنسبة للدورة الاستثنائية ! الأعضاء الذين حضروا الجلسة نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الغرفة مرددين شعارات تندد ب «التدبير اللاديمقرطي» للرئيس في تسييره للغرفة وحاملين لافتات كتب عليها « أيها الرئيس أين أنت ، إنك شارد والمغرب يتطور» ، «الجمعية العامة تندد بالقرارات الانفرادية لرئيس الغرفة خارج متطلبات العهد الجديد» !