يسعى هذا اللقاء، الذي ينعقد بتأطير من مجموعة عمل مقاربة النوع والأجيال الجديدة بمجلس الجالية المغربية بالخارج، من خلال ثلاث ورشات ستتواصل على مدى يومين، وستقارب مواضيع «العمل ضد أشكال التمييز» ، «العمل من أجل المساواة»، و«نساء مواطنات»، لفهم الإشكالات الجديدة والمعقدة المرتبطة بالهجرة والمهاجرين المغاربة، بالإضافة تقديم عروض ستقارب الأسئلة الجديدة التي تواجه الساكنة المغربية المهاجرة من جميع الأجيال. تنطلق يومه السبت بمونريال عاصمة إقليم الكيبيك الكندي، فعاليات الملتقى الثاني للدورة الثالثة ل»«مغربيات من هنا وهناك»»، الذي أصبح بمثابة دينامية متواصلة لرسم طريق مشترك من خلال بحث قضايا تشكل قاسما مشتركا ما بين النساء المغربيات في الداخل والخارج. وسيركز لقاء مونريال ل««مغربيات من هنا وهناك»»، الذي سيتميز بمشاركة مشاركة 250 امرأة مغربية قادمات من كنداوالولاياتالمتحدة والبرازيل والبيرو بالإضافة إلى المغرب، يشتغلن في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي وفي مجال العمل الجمعوي، على مسألتي حقوق الإنسان والمساواة. وستتميز الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، الذي ستحضره على الخصوص نزهة الشقروني سفيرة المغرب في كندا، بتقديم عروض حول «سياسة الهجرة في اقليم الكيبيك»، وعرض حول «سياسة الهجرة والاندماج والمواطنة في الولاياتالمتحدةالامريكية»، و«لمحة تاريخية عن هجرة المرأة المغربية في الولاياتالمتحدة» وعرض حول «نضج وتجذر الهجرة المغربية في كندا». كما سيسعى هذا اللقاء، الذي ينعقد بتأطير من مجموعة عمل مقاربة النوع والأجيال الجديدة بمجلس الجالية المغربية بالخارج، من خلال ثلاث ورشات ستتواصل على مدى يومين، وستقارب مواضيع «العمل ضد أشكال التمييز» ، «العمل من أجل المساواة»، و«نساء مواطنات»، لفهم الإشكالات الجديدة والمعقدة المرتبطة بالهجرة والمهاجرين المغاربة، بالإضافة تقديم عروض ستقارب الأسئلة الجديدة التي تواجه الساكنة المغربية المهاجرة من جميع الأجيال. وستتميز الورشات بتقديم باحثين من الجنسين مغاربة وأجانب متخصصين في مجال الهجرة مداخلات تؤطر النقاش، ستتمحور حول جهود المغرب لمناهضة التميز، واستحضار تجربة كل من كنداوالولاياتالمتحدة للقضاء على التمييز، وأيضا مقاربة أمثل السبل للمطالبة والمحافظة على حقوق المهاجرين خاصة في القارة الامريكية، ودراسة الميكانيزمات لبلوغ ذلك مما يضمن أيضا حقوق المرأة المغربية المهاجرة بشكل خاص. ويذكر أن تنظيم اللقاء الجهوي الثاني بالعاصمة الكندية مونريال المخصص للنساء المغربيات بالأمريكيتين، يعتبر موعدا ثانيا في سلسلة الملتقيات الجهوية التي ينظمها المجلس في إطار النسخة الثالثة لملتقى ««مغربيات من هنا وهناك»»، بعد الموعد الأول الذي استضافته العاصمة البلجيكية بروكسيل، والذي خصص للمغربيات في أوربا، في أفق تنظيم، في بحر السنة الجارية، لقاءين جهويين آخرين يخصصان لكل من مغربيات إفريقيا ودول جنوب الصحراء ومغربيات العالم العربي. ويأتي ملتقى مونريال بعد ملتقى بروكسيل لمغربيات أوروبا، الذي نظم في دجنبر الماضي، والذي كان موعدا أول في سلسلة ملتقيات إقليمية ينظمها المجلس في إطار النسخة الثالثة لملتقى ««مغربيات من هنا وهناك»». وللإشارة فقد خلصت المشاركات في فعاليات ملتقى بروكسيل الذي شكلت «السياسات المتخذة لفائدة المساواة بين الرجال والنساء بالمغرب وبلجيكا وداخل الاتحاد الأوروبي» محور أشغاله، إلى ضرورة مواصلة العمل من أجل تحسين شروط الحياة والشغل، وكذلك حقوق النساء المغربيات بالخارج وبحث شروط العيش الكريم لنساء المهجر، وبذل مجهود لمكافحة كل أشكال التمييز التي تعتبر النساء المهاجرات ضحاياه بسبب جنسهن وأصولهن. وكانت مدينة مراكش قد احتضنت النسختين الأوليين من ملتقى ««مغربيات من هنا وهناك»» على التوالي سنتي 2008 و2009، وخصصت الدورة الثانية لملتقى «مغربيات هنا وهناك» بمراكش السنة قبل الماضية لموضوع «تأنيث الهجرة: دينامية دولية وخصوصية مغربية». ويذكر بأن تاريخ الهجرة المغربية إلى القارة الأمريكية بدأ منذ القرن السادس عشر من خلال النواة الأولى للمعمرين، إلا أن انطلاقتها الحقيقية لم تبدأ سوى سنة 1960 ولم تتوقف عن النمو منذ ذلك الحين، مبرزا أن الهجرة المغربية، التي تصل نسبة تأنيثها إلى 42 في المائة، عرفت ارتفاعا متسارعا في هذه البلدان.