تعززت المكتبات الوطنية مؤخرا بإصدار جديد، اختار مؤلفه الباحث والصحافي أحمد شهيد أن يسلط الضوء عبر محتور غنية ومتنوعة على إحدى أعرق وأقدم رياضات الصيد التراثية التي اشتهرت بها قبيلة القواسم بمدينة الجديدة. الإصدار الجديد، الذي اختار له مؤلفه أحمد شهيد عنوان «رياضة الصيد بالصقور: السياحة بمدينة الجديدة»، يقدم لمحة تاريخية عن تاريخ رياضة الصيد بالصقور وعن التشجيع والعناية التي لقيتها هذه الرياضة من قبل كل الملوك العلويين بدءا من عهد مولاي اسماعيل، وسيدي محمد بن عبد الله والسلطان مولاي الحسن الأول وولاي حفيظ والمغفر له الملك محمد الخامس، والملك الحسن الثاني و حاليا جلالة الملك محمد السادس. كما يقدم الكتاب، الذي يقع في 123 صفحة من القطع المتوسط و الصادر عن منشورات «مطبعة دالتون بالدارالبيضاء، ما يتميز به هذا الطائر النبيل والملقب ايضا ب«الطائر الحر»، كما يقرب أحمد شهيد القارئ من قبيلة القواسم التي تتميز دون غيرها من القبائل في المغرب بحبها وممارستها لهذه الرياضة والذين ينحدر أهلها إما من قبيلتين إما حفدة مولاي الطاهر القاسمي دفين أولاد فرج بدكالة وإما من حفدة سيدي اسماعيل بوشربيل دفيد أولاد عمران وكلاهما ينتسب الى الولي الصالح علي بن ابي قاسم دفين مدينة مراكش بالقرب من مسجد الكتبية. كما يشير كتاب «رياضة الصيد بالصقور: السياحة بمدينة الجديدة» إلى خبرة اهل القواسم في اصطياد الصقور قبل العمل على تدريبها وايضا الى معدات وأدوات تدريب هذا الطائر الحر» على الصيد. والكتاب، يتطرق ايضا الى الواقع السياحي بمدينة الجديدة في علاقته برياضة الصيد بالصقور، وايضا الى الجمعيات التي تعمل على تشجيع ودعم هذه الرياضة التراثية بالإضافة الى جوانب أخرى ثقافية وبيئية.