لم يتمكن فريق الوداد من حجز بطاقة التأهيل إلى دوري المجموعات بعد انهزامه ببلومومباشي في مباراة الاياب برسم ثمن نهائي عصبة الأبطال بلومومباشي بهدفين لصفر، لعب فيها الحكم الكاميروني مال سولاي دورا حاسما ومنح الامتياز بشكل واضح للفريق المضيف. وكانت الإشارة الأولى حين أعلن عن ضربة جزاء مثيرة للإستغراب، قام بصدها في الضربة الأولى الحارس لمياغري، وأعلن الحكم مجددا بإعادتها، الأمر الذي دفع بالمدرب فخرالدين إلى الاحتجاج، ليس فقط عن قرار الإعادة، ولكن عن التحيز السافر للحكم الكامروني، ليصدر الحكم قرار الطرد في حق مدرب الوداد. ورغم قرار الإعادة فكانت الكلمة مجددا للحارس الدولي المغربي لمياغري. وتواصل الإصرار الأحمر ليخرج بأقل الخسائر الممكنة، لكن الحكم كان إصراره أقوى من اصرار الوداد، إذ منح الكثير من الامتياز للفريق المضيف، الذي لم يتمكن من تحقيق أولى أهدافه إلا في حدود الدقيقة التاسعة و الستين. وإلى حدود هذه الدقيقة، ظل الوداد متمسكا بحظوظه في التأهيل، وكانت كل المؤشرات والمعطيات التي أفرزتها هذه المواجهة تسير في أفق دخول الفريقين إلى الضربات الترجيحية، وكانت كفة الوداد مرشحة بالنظر إلى تواجد الحارس نادر لمياغري في عرين الوداد. لكن مرة أخرى يقف التحكيم ليهدي لمازيمبي الهدف، متغاضيا في آخر الثواني عن ضربة خطأ لصالح الحارس الودادي، ولتنتهي هذه المهزلة بخروج بطل المغرب من هذه الاقصائيات. للإشارة فقد سجل للفريق المضيف كل من مولوتا كابانغو (د69 ) وبيدي مبينزا (د 90 ). وعلى هذا المستوى، أكدت مصادر ودادية أن الفريق البيضاوي سيتقدم بشكوى إلى الكونفدرالية لكرة القدم، ضد الحكم الكامروني الذي أعاد إلى الأذهان تلك الصورة المظلمة من تاريخ التحكيم الأفريقي، الذي كان وقتها يمنح الامتياز لمن يدفع أكثر، وجدير بالذكر في هذا السياق أن رئيس الفريق قد اتهم مباشرة الحكم بتلقيه رشاوى من فريق مازيمبي، خاصة وأن هذا الحكم تلقى ضغطا كبيرا بين الشوطين، ودخل في الشوط الثاني بوجه مغاير على طريقة تدبيره لهذا النزال في الشوط الأول. وبعد نهاية هذه المباراة، تعرض فريق الوداد لهجوم عنيف من طرف الجمهور، مما أخر خروجهم من أرضية الملعب وكذلك من طرف الأمن الذي كان من المفروض أن يحمي مكونات الفريق البيضاوي. وعلى إثر هذه الاعتداءات، تقدم الوداد بشكاية أخرى إلى مندوب المباراة. وكان فريق الوداد قد فاز في مباراة الذهاب، التي أقيمت قبل أسبوعين بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بهدف وحيد وقعه مصطفى العلاوي. وهي نتيجة لم ترسم الاطمئنان الكافي، وكان من المنتظر أن يحقق فريق مازيمبي التأهيل بكل الوسائل المتاحة بما فيها التحكيم، وذلك ما تحقق بالواضح وأمام أنظار الجميع.