أكدت مصادر موثوقة أن الأمن الاسباني قد تمكن يوم الجمعة الماضي من إيقاف شاحنة ذات الحجم الكبير ، محملة بمنتوجات بحرية سمكية محشوة بكميات كبيرة من مخدر الشيرا، وكشفت التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الأمن الاسباني أن الشاحنة الموقوفة قادمة من أحد معامل تصبير السمك، وكانت في طريقها إلى إحدى المدن الاسبانية، قبل أن يتم إيقافها بأحد الحواجز الأمنية بالتراب الاسباني . كما تم أيضا في هذا الشأن، الاستماع الى ثلاثة رجال أعمال نافذين بمدينة العيون، من طرف عناصر الدرك الملكي، و ذلك بعدما وردت أسماؤهم ضمن لائحة المتهمين بالتورط في تجارة المخدرات، التي أدلى بها البارون مفجر زوبعة الاعتقالات في صفوف الأمن محمد الخراز الملقب بالشريف بين الوديان . ومن المعلوم ان السواحل الصحراوية كانت مسرحا للعديد من عمليات التهريب الدولي للمخدرات، سواء عبر الشاحنات المحملة بالمنتوجات البحرية السمكية التي تنطلق عبر الميناء، أو تلك التي تمر عبر السواحل الاطلسية بواسطة القوارب المطاطية، أو حتى تلك التي تتم بواسطة الطائرات المروحية ليلا، ولقد شهد شاطىء»أوريوة» مثلا أكبر عملية ايقاف لتهريب المخدرات قدر حجمها بحوالي طن و200 كلغ، قيمتها 5 ملايير. و في ربيع إحدى السنوات الفارطة، قذفت أمواج البحر بساحل مدينة «الوطية» إقليمطانطان، العشرات من صناديق الشيرا، دون أن يتم العثور على مصدرها، كما تمكنت الأجهزة الأمنية مؤخرا من حجز حوال ستة قنطارات من مادة الشيرا بمنطقة الغويبة التي تبعد عن الجماعة القروية أخفنير بحوالي20 كلم. وقد تم خلال هذه العملية توقيف 3 أشخاص متورطين، كما تم العثور على زورق مطاطي، وأجهزة اتصالات لاسلكية بحوزتهم. وتحدثت مصادر مطلعة عن وجود شبكة قوية ذات تمويل مالي ضخم، تضم مهربين بمنطقة الريف، وآخرين أثرياء ينحدرون من المناطق الصحراوية.