صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي ايه» ليون بانيتا ان الرجل الذي سيتولى قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل اسامة بن لادن سيصبح العدو الاول الجديد للولايات المتحدة. ويرجح ان يصبح الرجل الثاني في التنظيم، المصري ايمن الظواهري زعيماً للقاعدة لكن ليس بسرعة, اذ انه منشغل على الأرجح بأمنه بعد العملية التي قامت بها القوات الخاصة الاميركية ضد بن لادن. وقال بانيتا في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية سي بي اس «انه يتقدم بسرعة جدا على اللائحة». واوضح ان الولاياتالمتحدة يمكنها الاستفادة من الوضع طالما لم يتم اختيار زعيم جديد للقاعدة رسمياً. وقال «اعتقد ان هذا سيمنحنا فرصة لمواصلة مهاجمتهم طالما انهم (اعضاء القاعدة) يتناقشون ليعرفوا من سيحل محل بن لادن». واضاف «لكن استطيع ان اؤكد لكم ان من سيحل محله سيصبح الاول على لائحتنا». من جهة اخرى، قال بانيتا ان الحكومة الاميركية لا تملك معلومات تدل على ان السلطات الباكستانية كانت تعرف اين يختبئ بن لادن. وبعد ان اشار الى ان المنزل الذي كان يقيم فيه بن لادن منذ حوالي خمس سنوات يقع قرب مجمع عسكري مهم، دعا بانيتا اسلام اباد الى تقديم مزيد من التوضيحات. ورأى ان العلاقات بين الولاياتالمتحدة وباكستان «معقدة جداً وصعبة» لكن اكد انها يجب الا تقطع. وقال «اننا نخوض حرباً في بلدهم حيث نطارد القاعدة. وفي الوقت نفسه نحاول الحصول على مساعدتهم لنكون قادرين على التصدي للارهاب في هذه المنطقة من العالم». وتابع ان الباكستانيين «قدموا لنا بعض المساعدة وبعض التعاون». ولم يسبب نبأ مقتل بن لادن اي اضطرابات في معتقل غوانتانامو. وقالت ناطقة باسم وزارة الدفاع الاميركية ان معتقلي غوانتانامو علموا بنبأ مقتل اسامة بن لادن كغيرهم في العالم موضحة ان الخبر لم يسبب اضطرابات في السجن. وقالت الناطقة تانيا برادشر ان معظم المعتقلين البالغ عددهم 172 في غوانتانامو «يتابعون الاطلاع على مختلف المنشورات والبرامج التلفزيونية». واضافت «لقد علموا بنبأ موت اسامة بن لادن مثل بقية العالم»، موضحة ان «العمل في المعتقل يجري بشكل طبيعي ولم يسجل اي شيء غير عادي نتيجة» لذلك. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش فتح معتقل غوانتانامو في القاعدة الاميركية في كوبا في 2002 بعد غزو افغانستان في اكتوبر 2001 على اثر اعتداءات 11 سبتمبر. ويضم المعتقل عدداً من المتهمين بتدبير الاعتداءات التي اودت بحياة حوالي ثلاثة آلاف شخص، بينهم خالد شيخ محمد، الى جانب آخرين منهم ابو الفرج الليبي الذي اعتقل في 2005 وعلي حمزة احمد البهلول المتهم بانه قاد الدعاية الاعلامية لبن لادن. وهؤلاء معتقلون الذين كانوا على معرفة ببن لادن، مسجونون في مكان يخضع لاجراءات امنية مشددة في غوانتانامو لا يسمح للصحافيين بدخوله. ولا يسمح لهؤلاء بالاطلاع على الصحف او متابعة محطات التلفزيون ومن غير الممكن معرفة ما اذا كانوا علموا بمقتل بن لادن. من جهته اشاد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بكونه لم يتم تسريب اية معلومة عن معرفة واشنطن بمكان اختباء اسامة بن لادن, مع العلم انه تم ابلاغ 16 عضواً في الكونغرس قبل اشهر من تنفيذ الهجوم الذي ادى الى مقتله. وقال بايدن في خطاب القاه في واشنطن بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس معهد «اتلانتك كوانسل» المتخصص بالدراسات عبر الاطلسي «كان هناك حتى 16 عضوا في الكونغرس على علم (بمخبأ بن لادن) ولم يحصل اي تسريب». واضاف «كانت هناك رغبة لانجاز هذه المهمة». واوضح ان «العالم هو اكثر اماناً اليوم ليس فقط الشعب الاميركي ولكن الجميع» معرباً عن «سروره ومفاجأته تقريباً لردود الفعل في كل زوايا الكوكب». وقال ايضاً «مع ذلك، فان الكفاح سيتواصل». واضاف «اعتقد ان رسالة واضحة قد وجهت الى العالم: لا يوجد اي مكان يمكن الاختباء فيه» مضيفاً ان «الولاياتالمتحدة سوف تقاتل بلا تردد، نحن حازمون، حتماً سوف نفي بالتزاماتنا».