بعدما ضاقت بهم الأرض بما رحبت، وأوصدت في وجوههم كل الأبواب، راهنت مجموعة مهمة من العمال المطرودين من معمل الشمندر سونابيل الذين قضوا أزيد من 30 سنة داخل هذه الوحدة الإنتاجية على مؤسسة الوسيط من أجل رد الاعتبار لهم وإنصافهم جراء ما لحقهم من حرمان وفقر وتشرد. وقد علق هؤلاء العمال آمالهم على هذه المؤسسة، حيث أشاروا في رسالتهم إلى أنهم لم يجدوا آذانا صاغية لمعالجة وضعيتهم الاجتماعية المتردية. فبعد كل الجهود التي أسدوها في خدمة هذه المؤسسة لتطوير إنتاجها هاهم الآن يفقدون مصدر رزقهم الوحيد ويصبحون في صراع وجها لوجه مع العطالة. ويوجه عمال معمل سونابيل المطرودون رسالتهم هذه إلى مؤسسة الوسيط وكلهم ثقة في أن تحظى شكايتهم بالعناية اللازمة وأن يتم التدخل العاجل لفتح تحقيق شفاف ونزيه لرد الاعتبار وطمأنة هذه الشريحة التي تعيش معاناة لا تطاق.