تشير الحصيلة الأولية إلى حدود الساعة الواحدة بعد ظهر أمس، الى انتشال ثلاثة جثث من تحت الأنقاض، والتي خلفها انهيار مسجد أبو بكر الصديق، الذي هو في طور الإصلاح، بمنطقة بن دباب حي الآمال 45 بعين هارون في اتجاه القرية، التابع لمقاطعة المرينيين. ومازالت الأنباء حتى الآن متضاربة بشأن عدد العمال الذين كانوا يقومون بعملية الترميم قبل انهيار المسجد في الساعة التاسعة صباحا من أمس الخميس 22 أبريل 2011، حيث ترجح بعض المصادر أن العدد يفوق 12 عاملا وتقنيا تابعين لمقاولة من مدينة مكناس. ونقل شاهد عيان للموقع أن حالة من الرعب والأسى سادت مكان الحادث الذي عرف انتشاراً لمختلف المصالح الأمنية، شاركت في التدخل أثناء عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا، التي تم نقل الحالات الخطيرة منها إلى المراكز الاستشفائية بالمدينة، في حين تم نقل القتلى الثلاثة إلى مستودع الأموات بمستشفى فاس. ويرجح المسؤولون أن تكون وضعية بناية المسجد جد سيئة، الشيء الذي جعلها لم تصمد أمام عملية الترميم والإصلاح، الذي انطلق من فترة، بعد قرار الإغلاق الذي شمل عددا من المساجد في مختلف ربوع المدينة، إثر الانهيارات المتتالية التي عرفتها المملكة، الشيء الذي دفع وزارة الأوقاف إلى شن حملة إعادة ترميم مجموعة من المساجد العتيقة والتي في وضعية تتطلب الإصلاح.