أدى انهيار مسجد أبي بكر الصديق، الذي في طور الإصلاح، والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1998، إلى وفاة ثلاثة أشخاص وثلاثة جرحى واحد منهم في حالة خطيرة، حسب الحصيلة الأولية التي أعلنت عليها مصالح الوقاية المدنية قبل الساعة السابعة مساءا من يوم الخميس 22 أبريل 2011، خلال عملية انتشال الجثة من تحت الأنقاض بمكان الحادث المأساوي، بحي الآمال 45 عين هارون بمنطقة بن دباب في اتجاه القرية، التابع لمقاطعة المرينيين. ومازالت الأنباء حتى الآن متضاربة بشأن عدد العمال الذين كانوا يقومون بعملية الترميم قبل انهيار سقيفة مسجد طولها 150 متر مربع، على الساعة التاسعة صباحا من يوم الخميس 22 أبريل 2011، حيث ترجح بعض المصادر، أن العدد يفوق 12 عاملا وتقنيا تابعين لمقاولة من مدينة مكناس. ونقل شاهد عيان للموقع أن حالة من الرعب والأسى سادت مكان الحادث الذي عرف انتشاراً لمختلف المصالح الأمنية، شاركت في التدخل أثناء عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا، التي تم نقل الحالات الخطيرة منها إلى المراكز الإستشفائية بالمدينة، في حين القتلى الثلاث، (ن-ع) البالغ من العمر 24 سنة و(م-المهداوي) البالغ من العمر 27 سنة وشقيقه (إ-المهداوي) الذي لم يتجاوز السن 17 من عمره، تم نقلهم جميعا إلى مستودع الأموات بمستشفى فاس. ويرجح المسؤولون أن تكون وضعية بناية المسجد جد سيئة، الشيء الذي جعله لم يصمد أمام عملية الترميم والإصلاح، الذي انطلق من فترة، بعد قرار الإغلاق الذي تمت قرابة سنة والذي شمل عدد من المساجد في مختلف ربوع المدينة، إثر انهيارات المتتالية، التي عرفتها المملكة، الشيء الذي دفع بوزارة الأوقاف إلى شن حملة إعادة ترميم مجموعة من المساجد العتيقة والتي في وضعية تتطلب الإصلاح. من جهتها حركة 20 فبراير انتهزت الفرصة وحاولت استغلال الوضع، وانتقلت إلى عين المكان مصحوبة بمكبرات صوتية تردد من خلالها شعارات تندد بالغش في البناء، الذي يحصد أرواح بريئة، وتطالب بفتح من اجل معرفة ظروف و ملابسات تحقيق هذه النازلة، الشيء الذي أدى إلى مشادة كلامية بين بعض المستشارين الجماعيين بالمنطقة الذي لم ترقه طريقة والغرض الاحتجاج.