لا أحد يجادل اليوم في أن سيدي قاسم لن يتغير واقع حالها بذهاب علان أو مجيء فلان ، فالواقع يؤشر على وجود العديد من الاختلالات على مستوى مراقبة ومعاينة تسيير الشأن المحلي بسيدي قاسم، و يبدو أن اللوبي المسيطر على أعناق ورقاب سكان ومصالح سيدي قاسم لن يغيره احد بل كل من جاء لن يسير ولن يدور إلا في فلكه.وفي اعتقادنا إن مظاهر الاختلال اليوم بطلها المجلس البلدي الذي جاء منذ سنتين بل إن الطاقم المسير للمجلس البلدي بدءا من الرئيس وأتباعه وأعضاء من حزب العدالة وآخرين تتوجه لهم انتقادات عديدة في مجال التيسير بل يتهمهم البعض بالتواطؤ جميعا وغياب مشروع تنموي، أما السلطة المحلية فإنها تتفرج على أهم الاختلالات: تهيئة المدينة من مظاهر الاختلالات التي تعيشها سيدي قاسم قضية تهيئة الأحياء حيث يعمد المجلس الحالي على الركوب على مشاريع المجلس السابق بتنفيذ مشروع التهيئة بتزفيت الشوارع والأزقة بل أن هذا المجلس يتحرك في المدينة بدءا من الرئيس وباقي ممثلي الأحزاب المشاركة يتحركون في المدينة للكذب على المواطنين ويدعون أن مشروع التهيئة هذا هو من انجاز و(حسنات) المجلس الحالي، أما الاختلال الواضح في هذه القضية فيكمن في اعتماد عملية انتقاء الشوارع و الأزقة التي يوجد بها أصحاب ومؤيد وهذا المجلس دون اعتبار لمعاناة هذه الأحياء مع الأمطار والأتربة وغيرها من المظاهر بل، حين محاولة مجموعة من المواطنين الاتصال بباشا المدينة فصرح على أن هذا المشروع من اختصاص المجلس البلدي ولا دخل للسلطة المحلية فيه أما قائد المقاطعة الثالثة وفي دفاعه عن المقاول صاحب مشروع التهيئة وحين احتجاج مواطنين ضد عملية الانتقاء فقال من حق المقاول أن يفعل ما يشاء. إننا نقول للباش ولقائد المقاطعة الثالثة إن اختصاص السلطة المحلية هو الدفاع عن المواطنين وحمايتهم من شطط أصحاب المال . أما قضية التزفيت فان اغلب المتتبعين يتوقعون خراب هذه الشوارع والأزقة بسبب عدة خروقات و اختلالات في غياب مراقبة أو متابعة المجلس البلدي أو العمالة . بل بتساؤل المواطنون والمتتبعون كيف يعطى مشروع التهيئة هذا المقاول كان المسؤول عن التهيئة السابقة ؟ وكيف للمجلس أن يجرؤ على التواطؤ معه من اجل الاستفادة من المشروع دون محاسبته على التهيئة السابقة حيث العديد من الشوارع تعاني من الاختناق وتجمع المياه و الحفر المنتشرة وعلق العديد من المواطنين في إجابتهم على دلك بكون هذا المقاول لم يعد مقاولا مختصا في التهيئة وتقطيع الشوارع بل أصبح مختصا حتى في تقطيع وتشكيل الجماعات، فكيف لا يهيئ الشوارع ؟ سرقة أغطية البالوعات من مظاهر الاختلال أيضا بسيدي قاسم وجود بالوعات بدون أغطية ، بل إن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حين أقام أغطية للعديد من البالوعات قامت عصابة بسرقة هذه الأغطية ، وفي تصريح للباشا فإن العصابة التي تم ضبطها واعتقال بعض أفرادها لم يقدموا للعدالة لكون جهات تدخلت ومنعت تقديمهم للعدالة، فهل يعلم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بهذه القضية ؟ النقل السري تعاني سيدي قاسم ومنذ سنوات من ظاهرة النقل السري ، ويعاني أصحاب الطاكسيات مع أصحاب النقل السري الذين يدخلون وسط المدينة ويهددون أرزاق شريحة كبيرة من المواطنين بل أن أصحاب الطاكسيات يتهمون الجميع بدءا من الأمن والمجلس البلدي والسلطة المحلية بالتفرج على هذه الظاهرة وهي تنتشر كالعدوى وسط المدينة لعجزهم عن منع النقل السري وعجزهم عن إيجاد حل لهذه الظاهرة ، ويتهم أصحاب الطاكسيات بعض أصحاب محطات الوقود بحماية أصحاب النقل السري بل أن أصحاب النقل السري يدخلون إلى محطات نقل المواطنين في واضحة النهار وينقلون المواطنين أمام أعين الجميع دون حراك ودون القيام بأي تدخل لحماية القانون ومنع العديد من الشجار والنزاع مع أصحاب الطاكسيات . احتلال الملك العمومي أما احتلال الملك العمومي فحدث ولا حرج ، فالكل في سيدي قاسم يمكن له أن يحتل ملكا عموميا، فلا السلطة المحلية استطاعت منع الاحتلال ولا حزب العدالة تمكن من ذلك ولا المجلس البلدي له الارادة لا هذا ولا ذاك لا هذه ولا تلك يستطيعون انتزاع الملك العمومي من ايدي المحتلين اصحاب المقاهي والمحلات التجارية و اصحاب مدارس خاصة واصحاب فيلات ، واحتلال الملك العمومي ظاهرة خاصة في مدينة سيدي قاسم، فعلى طول شارع محمد الخامس وبكل الاحياء لا ترى الا ملكا محتلا ، والاحتلال يهدد حياة المارة والراجلين ويعرضهم للخطر . فماذا يقول عامل الإقليم في هذه الاختلالات ؟