ستحلون قريبا بالمغرب من أجل تقديم مسرحية «مرافع في تسلسل» (سيريال بليدور)، بمدينة الدارالبيضاء، هل نداء الخشبة إذن هو أرقى من نداء المحكمة؟ ليس ثمة في الأمر تناقض، إنها مسرحية، حيث أتحدث عن مهنة المحاماة، والعلاقة مابين القاضي والنظام القضائي بشكل عام. إن العديد من الزملاء المحامين قد سبق أن وجهوا إلي الدعوة للعب فصول هذه المسرحية في العديد من المناطق في فرنسا؟. أنت معروف في المغرب كونك كنت محاميا لعمر الرداد سنة 1994، هل كنت ستدافع عنه لو لم يكن عربيا؟ هذا أمر أكيد، غير أن ميزة كونه عربي شكلت بالنسبة لي عنصرا إضافيا كي أهتم بهذه القضية. في البدء كان أحد الزملاء قد فتح بشأنها تحقيقا. هكذا تابعت الملف من بعيد، وقد حيرني بشكل كبير. فبهذه الجثة التي عثر عليها في القبو، وذلك القاتل المفترض، الذي أشارت إليه ضحية تحتضر.. كلها أمور أيقظت بداخلي فضولا كبيرا. لقد كنا أمام لغز بوليسي يمكن أن يشكل حبكة جيدة لأشهر روايات أغاتا كريستي. هل فعلا الحسن الثاني من طلب منكم الدفاع عن عمر الرداد؟ حظيت باستقبال الملك الحسن الثاني بعد المحاكمة. وناقشنا أمرها بشكل كبير في ما بيننا. لقد قدمت له رأيي حول الملف، وحول أمثل الطرق وأفضلها لأجل إنقاذ واحد من أبناء الجالية المغربية المقيمة في فرنسا. لم ينتقد الملك القضاء الفرنسي. وتركه يقوم بعمله، وفي ما بعد تدخل من أجل الحصول على عفو رئاسي. هل تحافظون إلى اليوم على التواصل مع عمر الرداد؟ لقد حطمت هذه القضية عمر الرداد. إنه يصارع من أجل رد الاعتبار إليه من طرف القضاءالفرنسي. لقد وعدته إحدى الزميلات بفتح مسطرة استعجالية للبت في ملفه، وقد أحلت عليها ملفه مع متمنياتي له بحظ جيد. لماذا لم تسارعوا لنجدة العقيد معمر القذافي؟ مع إنه موكل مثالي بالنسبة إليك؟ أنا لا أسارع لنجدة أي كان إلا إذا ما تم اختياري لفعل ذلك، ومن جهة أخرى فإن الموكلين الذين تتحدثون عنهم هم دائما الأكثر عرضة للخطر، وبذلك فهم الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للمحامي. كما أن من حقهم أن يتمتعوا بدفاع جيد. إذن في النهاية، فهم الذين يقومون باختياري من بين الالاف من المحامين. كيف تم تجاوزكم من قبل الأستاذ المحامي موريس بوتان في قضية بن بركة؟ ليست هناك حاجة لاستعمال مصطلحات من هذا القبيل. وفضلا عن ذلك، فأنا أرفض أن انتقد القضايا التي لا أشتغل عليها بشكل مباشر. أنا لاأطلب منكم الانتقاذ، لكن التعليق على القضية... في هذه الحالة، فكل تعليق قد يفضي الى انتقاد. عن اسبوعية «تيل كيل»