افتتحت الكشفية الحسنية المغربية تدشين مقرها الجديد والمجهز بحي المسيرة بأكَادير والذي أطلقت عليه»دار الكشاف الحاج الحسين الراديف «بنشاط وطني متميز يهتم أساسا بالبحر وبالبيئة البحرية عموما شاركت فيه عدة جهات بالمملكة إلى جانب نشاط جهوي ربيعي لفائدة الأشبال والزهرات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7سنوات و12سنة. فلأول مرة بالمغرب تنظم المفوضية الوطنية للكشفية الحسنية تدريبا وطنيا للكشفية البحرية على مدار خمسة أيام من يوم 4إلى8أبريل2011 ،شاركت فيه خمس جهات بحرية وهي :طنجة، الدارالبيضاء، مراكش ،أسفي، سوس ماسة درعة التي شاركت ب20شخصا،زيادة على مشاركة جمعيات عديدة تعمل في المجال البيئي. وتهدف المفوضية الوطنية للكشفية البحرية من هذا النشاط المتميز، وكما جاء على لسان المفوض الوطني صلاح لطيف في ندوة صحفية عقدت بالمقر الجديد يوم الاثنين 4ابريل 2011،تكوين عدة أطر بجهات المملكة على التربية الأساسية الأولى في الكشفية البحرية في انتظار تأسيس فروع للكشفية البحرية على الصعيد الوطني.وكذا تكوينهم على المحافظة على البيئة البحرية وعلى تقنيات السباحة وسلوكات البحر وتمكينهم من بعض المهارات الخاصة باستعمال المراكب والزوارق الشراعية. وأضاف أن الفرقة البحرية للكشفية الحسنية انطلقت بأكَادير في عملها منذ عشرسنوات، وتريد الآن الكشفية الحسنية المغربية تأسيس عدة فروع بالمغرب لخلق برامج بيئية والنهوض بهذا النشاط البحري المهم الذي لايزال المغرب متأخرا فيه بالمقارنة مع عدة بلدان عربية كالشقيقة ليبيا على سبيل المثال. هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التدريبية الوطنية للكشفية الحسنية البحرية، والمنظمة بأكَادير، نظمت كذلك في سياق الأنشطة الربيعية التي برمجتها المفوضية الجهوية بجهة سوس ماسة درعة، حيث أفاد كل من المفوض الجهوي محمد خونا والمفوض الوطني لحسن المنتصر، أنها تعرف مشاركة 9 فروع بالجهة. كما أن هذه الأنشطة الوطنية والجهوية معا أطلق عليها اسم دورة المرحوم القائد الحسين الراديف، وذلك تخليدا لذكرى رحيل القائد والمفوض الوطني والدولي، الذي اقترن به اسم المقر الجديد، عرفانا وعربونا لما أسداه المرحوم للكشفية الحسنية المغربية محليا وجهويا ووطنيا ودوليا لأزيد من 40 سنة منذ أن كان شبلا في سنة 1962 إلى أن وافته المنية في بداية هذه السنة.