صدر أخيرا عن مطبعة الأمنية بالرباط كتاب موسوم ب« لا أعبد ما تعبدون » من تأليف الأستاذ أبو الخير الناصري. وقد خص الأديب المغربي محمد سعيد الريحاني هذا العمل النقدي بتقريظ موسوم ب « أبو الخير الناصري مثقف عضوي في زمن الثقافة النقدية » نقرأ منه : « ... أما في الكتاب الراهن فقد ذهب الموقف بالكاتب إلى حد القبول بالاغتراب والمنفى كما يدل على ذلك عنوان العمل الوليد « لا أعبد ما تعبدون »، فقد سطر تصديرا بخط اليد يعلن فيه انتصاره ل « الحق » ول « الحقيقة » : « لسوف أموت غدا أو بعد غد، فلأكن صادقا فيما أكتب » ( ص128). أما المؤلف، فيصف مقالاته النقدية في أول العمل، بأنها « كتبت بكثير من الصدق والموضوعية، بعيدا عن نزعة المجاملة والمحاباة التي أحالت النقد ورشة لصناعة الأعلام والمشاهير، وبعيدا أيضا عن نزعة التحامل والتحيز التي تجعل من الكتابة النقدية مطية لتصفية الحسابات الشخصية والانتصار للشيعة والأتباع..» ( ص09). ويضم هذا الكتاب الجديد بين دفتيه ، والواقع في 136 صفحة، ثلاث عشرة دراسة نقدية، تتمحور حول قضايا وأعمال إبداعية تنتمي إلى أجناس ورؤى تعبيرية متعددة كالشعر، والقصة القصيرة، والرواية، والسينما، والغناء. من دراسات الكتاب : الجنس بوصفه انتقاما / آليات التسامي في « كرسي على الرصيف » / النضال في شعر علال الفاسي / وظيفة التشبيه في « رواد المجهول » / شخصية الكاتب من خلال كتابه / الشعر ووظيفته عند الشاعر مصطفى الطريبق / كتابات على جدران مدينة منسية ...الخ. وتجدر الإشارة إلى أن هذا العمل هو الإصدار الثالث للمؤلف بعد كتابيه « تصويبات لغوية في الفصحى والعامية » (2008) و « في صحبة سيدي محمد الناصري» (2008).