صدر مؤخرا عن مطبعة الأمنية بالرباط كتاب بعنوان "لا أعبد ما تعبدون" من تأليف أبو الخير الناصري. يضم هذا الكتاب الجديد الواقع في 136 صفحة ثلاث عشرة دراسة نقدية تتمحور حول قضايا وأعمال إبداعية تنتمي إلى أجناس تعبيرية متعددة كالشعر، والقصة القصيرة، والرواية، والسينما، والغناء. من دراسات الكتاب : الجنس بوصفه انتقاما / آليات التسامي في " كرسي على الرصيف " لعبد اللطيف الخياطي / النضال في شعر علال الفاسي / وظيفة التشبيه في " رواد المجهول " / شخصية الكاتب من خلال كتابه / الشعر ووظيفته عند الشاعر مصطفى الطريبق / كتابات على جدران مدينة منسية ...الخ. في مقدمة الكتاب يصف المؤلف مقالاته النقدية بأنها " كتبت بكثير من الصدق والموضوعية، بعيدا عن نزعة المجاملة والمحاباة التي أحالت النقد ورشة لصناعة الأعلام والمشاهير، وبعيدا أيضا عن نزعة التحامل والتحيز التي تجعل من الكتابة النقدية مطية لتصفية الحسابات الشخصية والانتصار للشيعة والأتباع.." ( ص09). وقد خص الكاتب المغربي محمد سعيد الريحاني هذا العمل النقدي بتقريظ موسوم ب " أبو الخير الناصري مثقف عضوي في زمن الثقافة النقدية " نقرأ منه : " ... أما في الكتاب الراهن فقد ذهب الموقف بالكاتب إلى حد القبول بالاغتراب والمنفى كما يدل على ذلك عنوان العمل الوليد " لا أعبد ما تعبدون "، فقد سطر تصديرا بخط اليد يعلن فيه انتصاره ل " الحق " ول " الحقيقة " : " لسوف أموت غدا أو بعد غد، فلأكن صادقا فيما أكتب " ( ص128). تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل هو الإصدار الثالث للمؤلف بعد كتابيه " تصويبات لغوية في الفصحى والعامية " (2008) و " في صحبة سيدي محمد الناصري (2008).