احتضنت مراكش الجمعة و السبت 1 و 2 أبريل 2011 المؤتمر البيطري المغاربي الثامن والعشرين الذي نظمته الجمعية الوطنية للبياطرة بالمغرب تحت إشراف اتحاد التنظيمات الطبية المغاربية . وعرفت هذه الدورة التي انعقدت تحت شعار دور العلوم البيطرية في حماية البيئة و الصحة العمومية ، مشاركة مكثفة لذوي الاختصاص ولممثلي الجمعيات البيطرية الوطنية الأعضاء في الاتحاد المغاربي لتنظيمات الأطباء البياطرة, والمهنيين العاملين في مجال تربية الحيوان والصناعات الغذائية بدول اتحاد المغرب العربي, بالإضافة إلى دكاترة بيطريين وباحثين مختصين في مجال الوقاية من الأمراض الحيوانية وفي تنمية تقنيات التربية. وتركزت أشغال المؤتمر حول عدة محاور مرتبطة بالموضوع المشار إليه أعلاه مثل ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية والطفيلية في الطب البيطري, وأنظمة مراقبة مخلفات العلاجات البيطرية, وأفضل وسائل التصرف في النفايات من أصول حيوانية ومراقبة الأمراض المتنقلة عبر الوسائط وسبل مقاومتها والوقاية منها, ومستجدات تلقيح الدواجن, والتقنيات الحديثة المخبرية الجارية للمساعدة على التقصي في العيادات البيطرية», وضمان جودة منتجات مذابح الدواجن. وأكد المشاركون في المؤتمر أن حماية الثروة الحيوانية والمحافظة على البيئة والصحة العمومية تمثل رهانات قوية في المجتمعات المغاربية، ومن شأن رفع الكفاءة العلمية في هذا المجال الذي يتداخل فيه الأمن الغذائي بالسلامة الصحية و تأمين محيط بيئي سليم عبر تطوير التبادل العلمي بين هذه البلدان أن يساهم في تمتين المجهود التنموي الذي يبذل بها عبر توفير الشروط الملائمة للعيش بما يتضمنه ذلك من نمو اقتصادي . واستعرض المشاركون التجارب المتراكمة في بلدانهم في مجال حماية الثروة الحيوانية والنباتية و انعكاساتها على الصحة العامة والمشاكل المطروحة التي تستدعي تكثيفا للجهود المشتركة من أجل التغلب عليها . مشددين على الدور الهام الذي يلعبه الطبيب البيطري على مستوى حماية الصحة الحيوانية التي تشكل جزء من الحفاظ على الصحة العمومية ناهيك عن دوره في الرفع من الإنتاجية و تحقيق الأمن الغذائي خاصة على مستوى الموارد الحيوانية. واعتبر المشاركون في أشغال المؤتمر المغاربي الثامن و العشرين أن هناك سلسلة متواصلة الحلقات مابين حماية البيئة وحماية الصحة الحيوانية وحماية صحة الإنسان، معتبرين أن تبادل التأثير مابين هذه العناصر يحتم المعالجة الشاملة لها .