انخرط طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، في الأيام القليلة الماضية، في حملة تضامنية تقودها جمعية ««فعل أخضر»» و « «نادي حقوق الإنسان»» بالكلية، وتهم جمع ملابس مستعملة لإعادة توزيعها على المحتاجين والفئات المعوزة في مختلف المناطق والدواوير التي تعاني التهميش والفقر. واختار الطلبة توجيه تضامنهم، في أول نشاط إنساني من نوعه، لإقليمخنيفرة وتحديدا في مريرت، حيث سطر المنظمون برنامجا للتدخل لفائدة 300 شخص من مختلف الأعمار في منطقة مريرت، ستوزع عليهم الملابس المتوفر عليها. وأوضحت إحدى الطالبات المتطوعات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية يوم الجمعة الماضي، أنها لم تتردد في الاستجابة لنداء جمعية ««فعل أخضر» » و نادي حقوق الإنسان» بالكلية، وانخرطت بكل حماس في عملية تجميع وتحضير الملابس المستعملة، مضيفة أنها تقضي ساعات من اليوم داخل قاعة بالكلية رفقة زميلاتها، لإعداد وتنظيم عملية تجميع الملابس، وهي القاعة التي تحولت إلى بنك للملابس، وقد وضعتها عمادة الكلية رهن إشارة هذا الفعل التضامني والتكافلي. وعن اختيار إقليمخنيفرة، أوضحت متحدثتنا أن الاقتراح تقدمت به الأستاذة رشيدة نافع عميدة كلية الآداب بالمحمدية، وعلى إثره، تمت زيارة قبلية للمنطقة، وتبين حاجة العديد من الأشخاص للدعم والتضامن، مؤكدة أن بالمحمدية عدة جمعيات تغطي بشكل جيد الموضوع، لذا تقرر أن يتضمن برنامج التضامن مناطق أخرى ولو أنه تفصلها عن المحمدية مسافات طويلة.