حقق المنتخب الأولمبي المغربي الأهم بفوزه على نظيره الأولمبي الموزمبيقي بحصة هدفين لصفر، في المباراة التي جمعتهما بالملعب الجديد لمراكش في إطار الإقصائيات المؤدية لأولمبياد لندن 2012 . مباراة حملت في طياتها خلاصات ستجعل الجمهور المغربي يترقب مواجهة الإياب بنوع من الحيطة والحذر خاصة لما قدمته عناصر النخبة الوطنية من عروض متفاوتة وغير مستقرة بمواجهة الذهاب. حيث حمل الشوط الأول عنوان الملل الكروي ، خاصة للنخبة الوطنية في ظل تكتل الخصم الموزمبيقي في وسط الميدان والذي اعتمد على خطة 3.2.5 ، خطة لم يتمكن الناخب الوطني بيم فيربيك من فك شفرتها طوال الشوط وذلك لغياب السرعة في تنفيذ العمليات، لتبقى الآمال معقودة على الشوط الثاني، شوط عرف بعض التحرك لأشبال الأطلس وتكريس الخطة الدفاعية للعناصر الموزمبيقية التي ظهرت عليها سمات الإستسلام، في ظل الرغبة التي أبداها اللاعبون المغاربة لتسجيل الهدف الأول الذي اتضحت ملامحه من خلال المحاولات المتكررة للمهاجمين خاصة اللاعب حمد الله الذي كان نشيطا وخلق ارتباكا في صفوف دفاع منتخب الموزمبيق. وانتظر الجميع الدقيقة 82 لمعاينة أولى الأهداف المغربية عن طريق اللاعب المسفيوي عبد الرزاق حمد الله من خلال ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات لم تترك أي حظ للحارس غيرونغو جوزي، هدف فتح شهية العناصر الوطنية التي أضافت هدفا ثانيا، اعتبر نسخة طبق الأصل لسابقه، لكن الموقع هذه المرة زكريا لبيض في الدقيقة 88 . لتسدل المباراة ستارها في انتظار مباراة الإياب التي لن تكون سهلة خاصة لما أبدته العناصر الموزمبيقية من إمكانيات فردية محترمة. وعقب المباراة لم يخف الناخب الوطني بيم فيربيك سعادته بنتيجة المباراة رغم المستوى غير المقنع الذي قدمته العناصر الوطنية خاصة في الشوط الأول وأرجع ذلك إلى الخطة الدفاعية التي نهجها المنتخب الموزمبيقي، وأضاف أنه يترقب مباراة إياب حامية في ظل الإمكانيات المحترمة للخصم . في ما أقر مدرب منتخب الموزمبيق أنطونيو شيزانو على انه واجه فريقا مغربيا منظما وقويا، مما جعله يعتمد على تقوية خط الوسط وقطع جميع الممرات، مضيفا أن لاعبيه فقدوا التركيز في العشر دقائق الأخيرة ودفعوا ثمن ذلك، لكنه يؤكد أنهم سيعوضون ذلك خلال مباراة الإياب.