ينطلق، يومه الجمعة من مدينة الجديدة وإلى غاية يوم الأحد ثالث أبريل، طواف المغرب لسباق الدراجات في نسخته 24. ويشتمل الطواف لهذه السنة على 10 مراحل سيقطع خلالها المتسابقون مسافة 1570 كلم، انطلاقا من مدينة الجديدة وصولا الى الدار البيضاء مرورا بالخصوص عبر مدن آسفيوالصويرةوأكاديرومراكش وأزيلال وبني ملالوفاسومكناسوالرباط. كما يشهد مشاركة 22 منتخبا وفريقا يمثلون عشرين بلدا من مختلف القارات العالمية. ويراهن منظمو طواف المغرب، تقنيا، على تحسين ترتيب المنتخب المغربي للدراجات في التصنيف العالمي الذي يسطره الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، وكذا كسب مزيد من النقط وإضافتها لرصيد الدراجة المغربية من النقط المعتمدة للتأهل لأولمبياد لندن سنة 2012. كما يراهن المنظمون، على مستويات أخرى، على الارتقاء بالطواف لمصاف الطوافات العالمية الشهيرة، عبر اعتماد تنظيم احترافي يراعي كل الجوانب اللوجيستيكية والرياضية، ونافذة لتحقيق إشعاع سياحي لفائدة كل المناطق المبرمجة كمدارات للسباق، خاصة منها تلك المحطات التي سيمر منها الطواف كالجديدةآسفيالصويرةأكاديرمراكش أزيلال بني ملالفاسمكناسالرباط وصولا لمدينة الدارالبيضاء . في هذا الإطار، وجب التذكير بما تواجهه الجامعة المكلفة بالتنظيم من إكراهات تحد من الطموح، بعضها تم تجاوزه، فيما يظل البعض الآخر رهين البحث له عن حلول، وفي مقدمة تلك الإكراهات، عدم تدفق موارد مالية كافية لتغطية شاملة لمصاريف التنظيم، وتقاعس بعض المؤسسات الاقتصادية ومعها المنتسبة للدولة، عن إيلاء الطواف ما يستحقه، سيما أن سقف ما سيتطلبه تنظيم ناجح للطواف يتجاوز 500 مليون سنتيم، المتوفر منها لدى المنظمين لايتجاوز 300 مليون حسب بعض المصادر. أضف لذلك، غياب المبادرة والدعم من طرف المدن التي يمر منها الطواف، وتجاهل بعض سلطاتها المحلية والمنتخبة لأهمية الحدث الذي يأتي في ظرفية خاصة، هي تقريبا نفس الظرفية التي تسببت في إقصاء وإلغاء طوافات دول أخرى أبرزها مصر تونس ليبيا الجزائر ومالي، إذ يحتم الأمر تظافر جهود الجميع لإنجاح الدورة الحالية المقامة بالمغرب، الذي اختاره سباقون عالميون وأندية محترفة للمشاركة في طوافه لما يتمتع به من استقرار وأمن. وخلافا لما تم الاتفاق عليه من قبل، حول تأسيس شركة وطنية تتكلف بتنظيم الطواف، فالواضح أن وزارة الشباب والرياضة لم تفلح في خلق الشركة، بالرغم من تعدد الاجتماعات والمشاورات الخاصة بالموضوع، بين أطرها وبين أطر جامعة الدراجات وفاعلين رياضيين واقتصاديين آخرين.